مسند أحمد ، قال : « بعث رسول الله بعثين إلى اليمن ، على احدهما علي ٠بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعلي على الناس (١) (٥١٩) وإن افترقتم فكل واحد منكما على جنده ، قال : فلقينا بني زبيدة من أهل اليمن فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقاتلنا المقاتلة ، وسبينا الذرية ، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب
__________________
(١) ما امر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، احدا على علي مدة حياته ، بل كانت له الامرة على غيره ، وكان حامل لوائه في كل زحف بخلاف غيره ، فإن ابا بكر وعمر كانا من اجناد أسامة وتحت لوائه الذي عقده له رسول الله حين امره في غزوة مؤتة ، وعبأهما بنفسه صلى الله عليه وآله وسلم ، في ذلك الجيش باجماع اهل الاخبار ، وقد جعلهما أيضا من اجناد ابن العاص في غزوة ذات السلاسل ، ولهما قضية في تلك الغزوة مع أميرهما عمرو بن العاص ، اخرجها الحاكم في ص ٤٣ من الجزء ٣ من المستدرك ، وأوردها الذهبي في تلخيصه مصرحا بصحة ذلك الحديث ، أما علي فلم يكن مأمورا ولا تابعا لغير النبي منذ بعث إلى ان قبض صلى الله عليه وآله وسلم. (منه قدس)
____________________________________
(٥١٩) ما أمر النبي (ص) على علي أحدا طيلة حياته : والشاهد على ذلك مراجعة التأريخ :
راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ ص ٣٦٩ ط ١.
وقال الرسول الاعظم (ص) :
« لمبارزة علي بن أبي طالب (ع) لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة ».
يوجد في : فرائد السمطين للحمويني ج ١ ص ٢٥٦ ح ١٩٨ ، مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ ص ٤٥ ، المناقب للخوارزمي ص ٥٨ ، شواهد التنزيل للحسكاني ج ٢ ص ٨ ، المستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٢.