كانت بينه وبين أخيه جعفر وزيد بن حارثه ، فقال له : « وأما أنت يا علي فأخي وأبوولدي ومني وإلي ... الحديث (١) » (٤٩٧). وعهد إليه يوما ، فقال : « أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي .. الحديث (٢) » (٤٩٨). ولما حضرته الوفاة ـ بأبي هو وأمي ـ قال : ادعوا لي أخي ، فدعوا عليا ، فقال : ادن مني ، فدنا منه وأسنده إليه ، فلم يزل كذلك وهو يكلمه حتى فاضت نفسه الزكية ، فأصابه بعض ريقه صلى الله عليه وآله وسلّم (٣) » (٤٩٩). وقال صلى الله عليه وآله وسلم :
__________________
(١) أخرجه الحاكم في ص ٢١٧ من الجزء ٣ من المستدرك بسند صحيح على شرط مسلم ، واعترف الذهبي في تلخيصه بصحته على هذا الشرط. (منه قدس)
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عمر ، ونقله المتقي الهندي في كنزه وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص ٣٢ من الجزء الخامس من المسند. (منه قدس)
(٣) أحرجه ابن سعد في ص ٥١ من القسم الثاني من الجزء الثاني من طبقاته ، وهو في ص ٥٥ من الجزء ٤ من كنز العمال. (منه قدس)
____________________________________
عساكر الشافعي ج ١ ص ١٢٢ ح ١٦٨ ، كنز العمال ج ١٥ ص ١٣١ ح ٣٨٣ ط ٢ ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ ص ٤٦.
(٤٩٧) يوجد في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص ٢٧.
(٤٩٨) يوجد في : مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢١ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١٣ ص ٢٢٨ ط مصر بتحقيق أبوالفضل وج ٣ ص ٢٥٧ ط ١ بمصر.
(٤٩٩) يوجد في الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٦٣ ط دار صادر. وقريب منه في : المناقب للخوارزمي ص ٢٩ ط الحيدرية.