٢ ـ ولهذه الغاية نفسها قد اتخذ عليا
أخاه ، وآثره بذلك على من سواه ، تحقيقا لعموم الشبه بين منازل الهارونين من
أخويهما ، وحرصا على ان لا يكون ثمة من فارق بينهما ، وقد آخى بين أصحابه صلى الله
عليه وآله وسلم ، مرتين كما سمعت ، فكان أبوبكر وعمر في المرة الاولى أخوين ، (٤٨٦)
وعثمان وعبدالرحمن بن عوف أخوين ، وكان في المرة الثانية أبوبكر وخارجة بن زيد
أخوين ، وعمر وعتبان بن مالك أخوين (٤٨٧) ، أما علي فكان في كلتا المرتين أخا رسول
الله
__________________
____________________________________