٢ ـ ولهذه الغاية نفسها قد اتخذ عليا أخاه ، وآثره بذلك على من سواه ، تحقيقا لعموم الشبه بين منازل الهارونين من أخويهما ، وحرصا على ان لا يكون ثمة من فارق بينهما ، وقد آخى بين أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم ، مرتين كما سمعت ، فكان أبوبكر وعمر في المرة الاولى أخوين ، (٤٨٦) وعثمان وعبدالرحمن بن عوف أخوين ، وكان في المرة الثانية أبوبكر وخارجة بن زيد أخوين ، وعمر وعتبان بن مالك أخوين (٤٨٧) ، أما علي فكان في كلتا المرتين أخا رسول الله
__________________
مسلما بصحته مع قبح تعصبه وظهور انحرافه عن هارون هذه الامة وعن شبرها وشبيرها ـ وأخرج البغوي في معجمه وعبدالغني في الايضاح ، كما في ص ١١٥ من الصواعق المحرقة ، عن سلمان نحوه ، وكذلك ابن عساكر. (منه قدس).
____________________________________
المعارف بمصر ، الاستيعاب لابن عبدالبر مطبوع بذيل الاصابة ج ٣ ص ١٠٠ ط مصر بتحقيق الزيني ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص ١٩٣ ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٩٠ ط المحمدية ، مجمع الزوائد ج ٨ ص ٥٢ ، الفتح الكبير للنبهاني ج ٢ ص ١٦١.
(٤٨٦) الرسول وعلي أخوين وأبوبكر وعمر أخوين :
راجع : المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٤ ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ٢١ ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ١٩٤ ط الحيدرية وص ٨٣ ط الغري ، أُسد الغابة لابن الاثير ج ٢ ص ٢٢١ ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ١ ص ١٠٥ ح ١٤٦ ، كنز العمال ج ١٥ ص ١٠٥ ح ٢٩٩ ط ٢.
(٤٨٧) سيرة ابن هشام ج ٢ ص ١٠٩ ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٥٨ ط اسلامبول وص ٦٥ ط الحيدرية وج ١ ص ٥٦ ط العرفان.