عنه ، واحتجوا به ، وقد وثقه احمد ، وابن معين ، وابوحاتم ، والنسائي ، واخرج له مسلم واصحاب السنن الاربعة ، وذكره الذهبي ، فنقل من أحواله ما نقلناه وعقد له في الميزان ترجمتين (٣٤٩) ، وصرح بتشيعه ووثاقته ، وانه ما علم أحدا تكلم فيه الا العقيلي ، وانه لا مغمز فيه إلا التشيع ، ودونك حديثه في الحج من صحيح مسلم (٣٥٠) ، عن ابي الزبير. مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة ، رحمه الله تعالى.
٧١ ـ عمرو بن عبدالله ـ ابواسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الشيعي ، بنص كل من ابن قتيبة في معارفه ، والشهرستاني في كتاب الملل والنحل (٣٥١) ، وكان من رؤوس المحدثين الذين لا يحمد النواصب مذاهبهم في الفروع والاصول ، إذ نسجوا فيه على منوال اهل البيت ، وتعبدوا باتباعهم في كل ما يرجع إلى الدين ، ولذا قال الجوزجاني ـ كما في ترجمة زبيد من الميزان ـ : كان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل ابي اسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والاعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث ، وتوقفوا عندما ارسلوا. اهـ. (٣٥٢) قلت : ومما توقف النواصب فيه من مراسيل ابي اسحاق ما رواه عمرو بن اسماعيل
____________________________________
(٣٤٩) الميزان ج ٣ ص ١٧٠.
(٣٥٠) روي عنه في : سنن النسائي ج ١ ص ٨٦.
(٣٥١) المعارف لابن قتيبة ص٦٢٤ ، الملل والنحل للشهرستاني ج١ ص١٩٠.
(٣٥٢) الميزان ج٢ ص٦٦.