٦٠ ـ علقمة بن قيس ـ بن عبدالله النخعي ابوشبل ، عم الاسود وابراهيم ابني يزيد ، كان من أولياء آل محمد صلى الله عليه وآله ، وعده الشهرستاني في الملل والنحل (٣٢٦) من رجال الشيعة ، وكان من رؤوس المحدثين الذين ذكرهم ابواسحاق الجوزجاني ، فقال : كان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ـ بسبب تشيعهم ـ هم رؤوس محدثي الكوفة ... الخ (٣٢٧) ، وكان علقمة ، وأخوه ابي من أصحاب علي ، وشهدا معه صفين ، فاستشهد أبي وكان يقال له أبي الصلاة لكثرة صلاته ، واما علقمة فقد خضب سيفه من دماء الفئة الباغية ، وعرجت رجله فكان من المجاهدين في سبيل الله ، ولم يزل عدوا لمعاوية حتى مات ، وقد كتب ابوبردة اسم علقمة في الوفد إلى معاوية أيام خلافته ، فلم يرض علقمة حتى كتب إلى ابي بردة : امحني امخني ، أخرج ذلك كله ابن سعد في ترجمة علقمة من الجزء ٦ من الطبقات (١) (٣٢٨). اما عدالة علقمة وجلالته عند اهل السنة مع علمهم بتشيعه فمن المسلمات ، وقد احتاج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم (٣٢٩) ، ودونك حديثه في
__________________
(١) راجع ترجمة علقمة ص ٥٧. (منه قدس)
____________________________________
(٣٢٦) الملل والنحل للشهرستاني ج ١ ص ١٩٠ ط ٢ دار المعرفة.
(٣٢٧) الميزان للذهبي ج ١ ص ٦٦.
(٣٢٨) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٦ ص ٨٦ ـ ٩٢ ط دار صادر.
(٣٢٩) روي عنه في : صحيح البخاري ك الصلاة ب التوجه نحو القبلة ج ١ ص ١٠٤ ، صحيح مسلم ك الصلاة ب الندب إلى وضع الايدي على الركب ج ١ ص ٢١٦ ، صحيح الترمذي ج ٥ ص ٢٥٧ ح ٣٧١٢ ، سنن النسائي ك النكاح ب الحث على النكاح ج ٦ ص ٥٦ ، سنن ابن ماجة ج ٢ ص ١٣٩٧ ح ٤١٧٣.