أبو أحمد الزبيري : كان يؤمن بالرجعة. وقال أحمد بن حنبل : ابو اليقظان خرج في الفتنة مع ابراهيم بن عبدالله بن حسن ، وقال ابن عدي : رديء المذهب يؤمن بالرجعة ، على ان الثقات قد رووا عنه مع ضعفه (٣١٦). قلت : كانوا اذا أرادوا تنقيص المحدث الشيعي والحط من قدره نسبوا اليه القول بالرجعة ، وبذلك ضعفوا عثمان بن عمير ، حتى قال ابن معين : ليس بشيء. ومع كل ما تحاملوا به عليه ، لم يمتنع مثل الاعمش ، وسفيان ، وشعبة ، وشريك ، وأمثالهم من طبقتهم عن الاخذ عنه ، وقد أخرج له أبو داود والترمذي (٣١٧) وغيرهما في سننهم ، محتجين به ، ودونك حديثه عندهم عن أنس وغيره. وقد ذكره الذهبي في ميزانه فنقل من أحواله وأقوال العلماء فيه ما قد سمعت ، ووضع على اسمه د ت ق رمزا إلى من أخرج له اصحاب السنن.
٥٧ ـ عدي بن ثابت ـ الكوفي ، ذكره ابن معين فقال : شيعي مفرط وقال الدارقطني : رافضي غال وهو ثقة ، وقال الجوزجاني : مائل عن القصد ، وقال المسعودي : ما أدركنا أحدا أقول بقول الشيعة من عدي ابن ثابت ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال : هو عالم الشيعة ، وصادقهم ، وقاضيهم ، وامام مسجدهم ، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم (٣١٨) ، ثم استرسل في ترجمته فنقل من أقوال العلماء فيه كلما سمعت ، ونقل توثقه عن الدارقطني ، واحمد بن حنبل ، واحمد العجلي ، وأحمد
____________________________________
(٣١٦) الميزان للذهبي ٣ ص ٥٠.
(٣١٧) روى عنه في : صحيح الترمذي ، سنن أبي داود.
(٣١٨) الميزان للذهبي ج ٣ ص ٦١.