بحضرة المهدي العباسي ، فقال له مصعب ـ كما في ترجمة شريك من وفيات ابن خلكان ـ : أنت تنتقص أبا بكر وعمر ... الخ. (٢٤٩) قلت ومع ذلك فقد وصفه الذهبي بالحافظ الصادق أحد الأئمة , ونقل عن ابن معين القول بأنه صدوق ثقة ، وقال في آخر ترجمته : قد كان شريك من أوعية العلم ، حمل عنه اسحاق الازرق تسعة آلاف حديث. ونقل عن ابي توبة الحلبي قال : كنا بالرملة فقالوا ، من رجل الامة؟ فقال قوم ابن لهيعة ، وقال قوم : مالك. فسألنا عيسى بن يونس فقال : رجل الامة شريك وكان يومئذ حيا (٢٥٠). قلت : احتج بشريك مسلم وأرباب السنن الاربعة (٢٥١) ودونك حديثه عندهم ، عن زياد بن علاقة ، وعمار الذهني ، وهشام بن عروة ، ويعلى ابن عطاء ، وعبد الملك بن عمير ، وعمارة بن القعقاع ، وعبدالله بن شبرمة ، روى عنه عندهم : ابن ابي شيبة ، وعلي بن حكيم ، ويونس ابن محمد ، والفضل بن موسى ، ومحمد بن الصباح ، وعلي بن حجر. ولد بخراسان أو ببخارى سنة خمس وتسعين. ومات بالكوفة يوم السبت مستهل ذي القعدة سنة سبع او ثمان وسبعين ومئة.
٤١ ـ شعبة بن الحجاج ـ ابوالورد العتكي مولاهم ، واسطي ، سكن
____________________________________
(٢٤٩) وفيات الاعيان لابن خلكان ج ٢ ص ٤٦٤ ـ ٤٦٥.
(٢٥٠) الميزان للذهبي ج ٢ ص ٢٧٠ ـ ٢٧٤.
(٢٥١) روى عنه في : صحيح مسلم ك البيوع ب الارض تمنح ج ١ ص ٦٧٧ ، صحيح الترمذي ج ٥ ص ٢٩٧ ح ٣٧٩٩ ، سنن ابي داود ج ٤ ص٢٥١ ح ٤٧٩٣ ، سنن النسائي ك الطهارة باب البول في البيت جالسا ج ١ ص٢٦ ، سنن ابن ماجة ج ١ ص٤٤ ح ١١٩.