طويلة ، يا لها من لحية وهو يقول : وددت اني كنت شريك علي عليهالسلام في كل ما كان فيه. وقال الحسين بن علي الجعفي : رأيت سالم بن ابي حفصة طويل اللحية احمق ، وهو يقول : لبيك قاتل نعثل ، لبيك مهلك بني امية لبيك. وقال عمرو بن ذر لسالم بن ابي حفصة : أنت قتلت عثمان؟ فقال : انا؟ قال : نعم انت ترضى بقتله ، وقال علي بن المديني سمعت جريرا يقول : تركت سالم بن ابي حفصة لانه كان خصما للشيعة ـ اي يخاصم لهم خصماءهم ـ وقد ترجمه الذهبي فنقل كل ما نقلناه من أقوالهم فيه. وذكره ابن سعد في ص ٢٣٤ من الجزء ٦ من طبقاته ، فنقل : انه كان يتشيع تشيعا شديدا ، وانه دخل مكة على عهد بني العباس وهو يقول : لبيك لبيك ، مهلك بني أمية لبيك ، وكان رجلا مجهرا فسمعه داود بن علي فقال : من هذا؟ قالوا : سالم بن أبي حفصة ، وأخبروه بأمره ورأيه اه. وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان : انه كان في رؤوس من ينتقص أبا بكر وعمر (٢١٣). ومع ذلك فقد أخذ عنه السفيانان ، ومحمد بن فضيل ، واحتج به الترمذي في صحيحه ، ووثقه ابن معين. مات سنة سبع وثلاثين ومئة.
٣١ ـ سعد بن طريف ـ الاسكاف الحنظلي الكوفي. ذكره الذهبي (٢١٤) فوضع على اسمه ت ق اشارة إلى من اخرج عنه من
____________________________________
(٢١٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٦ ص ٢٣٦ ، الميزان للذهبي ج ٢ ص ١١٠ ، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل ج ٢ ص ٢٧ ط بيروت. وروى عن الأئمة الهداة السجاد والباقر والصادق عليهمالسلام. روى عنه الترمذي في صحيحه ج ٥ ص ٣٠٣.
(٢١٤) الميزان للذهبي ج ٢ ص ١٢٢.