المسلمتين السنة
والشيعة فحددوا الداء ووضعوا له الدواء وصمموا على أن يبحثوا تلك الاسباب وان
يضعوا لها حدا فاصلا.
وبالفعل فقد اجتمع كل من الشيخ سليم
البشري شيخ جامع الازهر في مصر في وقته والامام شرف الدين (قدس) وبحثا المسائل
الخلافية في الامامة والمذهب وبعض المسائل التاريخية بحثاها معا بحثا موضوعيا
مشفوعا بالاحساس بالمسؤولية الشرعية والروح الاخوية بعيدة عن التعصب الطائفي أو
الانحياز الشخصي فخدما بذلك الامة الاسلامية في توحيد كلمتها ورص صفوفها وسدت
فجوات كبيرة كان العدو ينفذ منها.
ونحن في وقت سابق قد قمنا بدعم هذه
الابحاث بتحقيقها والتعليق عليها وإضافة عشرات المصادر لها استجابة لامر أستاذنا
سماحة آية الله العظمى الامام الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر حشره الله مع
أجداده الكرام.
وقد طبع الكتاب الطبعة الاولى باهتمام
سماحة السيد الشهيد (قدس). وان أنسى فلن أنسى تلك العواطف الابوية التي شملني بها
بعد طبع الكتاب ونشره. وهنا أسجل مكرمة له حول الكتاب.
الشهيد
الصدر يشيد بالكتاب:
في كربلاء المقدسة وفي حرم سيد الشهداء
الامام الحسين عليهالسلام
وقرب الرأس الشريف إلى جانب الساعة الكبيرة المقابلة للضريح إلتقيت بسماحته وكان
مشغولا بين الصلاة والزيارة فلثمت أنامله الشريفة وكان لي عدة أيام لم أتشرف
بخدمته وحضور درسه لظروف خاصة.