الخمسين الفا (١٦٧) وكان جابر اذا حدث عن الباقر يقول ـ كما في ترجمته من ميزان الذهبي ـ : حدثني وصي الاوصياء. وقال ابن عدي ـ كما في ترجمة جابر من الميزان ـ : عامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة ، وأخرج الذهبي ـ في ترجمته من الميزان ـ بالاسناد إلى زائدة قال : جابر الجعفي رافضي يشتم ، قلت : ومع ذلك فقد احتج به النسائي ، وابو داود (١٦٨) فراجع حديثه في سجود السهو من صحيحيهما ، وأخذ عنه شعبة ، وأبو عوانة ، وعدة من طبقتهما ، ووضع الذهبي علي اسمه ـ حيث ذكره في الميزان ـ رمزي ابي داود والترمذي إشارة إلى كونه من رجال أسانيدهما ، ونقل عن سفيان القول : بكون جابر الجعفي ورعا في الحديث ، وانه قال : ما رأيت أورع منه ، وان شعبة قال : جابر صدوق. وانه قال أيضا كان جابر اذا قال أنبأنا ، وحدثنا ، وسمعت ، فهو من أوثق الناس ، وان وكيعا قال : ما شككتم في شئ فلا تشكوا أن جابر الجعفي ثقة ، وان ابن عبدالحكم سمع الشافعي يقول : قال سفيان الثوري لشعبة : لئن تكلمت في جابر الجعفي لاتكلمن فيك. مات جابر سنة ثمان او سبع وعشرين ومئة ، رحمه الله تعالى (١٦٩).
____________________________________
(١٦٧) نفس المصدر.
(١٦٨) روى عنه في صحيح الترمذي ج ٥ ص ٣٤٦ ح ٣٩١٨ ، صحيح مسلم ج ١ ص ١٢ ، سنن ابي داود ج ١ ص ٢٧٢ ح ١٠٣٦.
وكان من اصحاب الإمام الباقر والصادق عليهما السلام.
(١٦٩) الميزان للذهبي ج ١ ص ٣٧٩ ـ ٣٨٤. وراجع إيضاً : حياة الإمام محمد الباقر عليهالسلام ج٢ ص٢٢٨ وتهذيب التهذيب ج٢ ص٤٧ ومعجم رجال الحديث ج٤ ص١٨.