وصادر بها رسول الله جهرة فقال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذاب أليم. فرماه الله بحجر من سجيل كما فعل من قبل بأصحاب الفيل ، وأنزل في تلك الحال : (سأل (١) سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع) (٩١) وسيسأل الناس عن ولايتهم يوم يبعثون
____________
(١) اخرج الامام الثعلبي في تفسيره الكبير هذه القضية مفصلة ، ونقلها العلامة المصري الشبلنجي في احوال علي من كتابه ـ نور الابصار ـ فراجع منه ص ٧١ والقضية مستفيضة ، ذكرها الحلبي في اواخر حجة الوداع من الجزء ٣ من سيرته ، واخرجها الحاكم في تفسير المعارج من المستدرك ، فراجع صفحة ٥٠٢ من جزئه الثاني. (منه قدس)
آية العذاب
(٩١) قوله تعالى : (سأل سائل بعذاب واقع ، للكافرين ليس له دافع ، من الله ذي المعارج) المعارج آية : ١ ـ ٣ نزلت هذه الايات : في النعمان الفهري لما شك في تنصيب النبي لعلي (ع) فوقع عليه العذاب ... الخ القصة.
راجع ذلك في : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج ٢ ص ٢٨٦ حديث : ١٠٣٠ و ١٠٣١ و ١٠٣٣ و ١٠٣٤ ، السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي الشافعي ج ٣ ص ٢٧٥ ط البهية بمصر سنة ١٣٢٠ هـ ـ ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص ٣٠ ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص ٩٣ ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ٢٥ ، نور الابصار للشبلنجي ص ٧١ ط السعيدية وص ٧١ ط العثمانية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٣٢٨ ط الحيدرية وص ٢٧٤ ط اسلامبول ، تفسير ابي السعود بهامش تفسير الرازي ج ٨ ص ٢٩٢ ط دار الطباعة العامرة بمصر ، تفسير القرطبي ج ١٨ ص ٢٧٨ ، فرائد السمطين للحمويني ج ١ ص ٨٢. ونقله في الغدير ج ١ ص ٢٣٩ ـ ٢٦٧ عن : غريب القرآن لابي عبيد الهروي ، شفاء الصدور لابي بكر