السائغة ، والقائمون مقام رسول الله في أمره ونهيه ، والممثلون له بأجلى مظاهر هديه ، فالمحب لهم بسبب ذلك محب لله ولرسوله ، والمبغض لهم مبغض لهما (٦٣) وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يحبنا [أهل البيت] إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلا منافق شقي (١) » (٦٤) ولذا قال فيهم الفرزدق :
من معشر حبهم دين وبغضهم |
|
كفر وقربهم منجى ومعتصم |
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الارض قيل هم (٦٥)
وكان أمير المؤمنين (ع) يقول : « إني وأطائب أرومتي ، وأبرار عترتي ، أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا ، بنا ينفي الله الكذب ، وبنا يعقر الله أنياب الذئب الكلب ، وبنا يفك الله عنتكم ،
__________________
(١) أخرجه الملا كما في المقصد الثاني من مقاصد الاية ١٤ من الباب ١١ من الصواعق.
____________________________________
إني لو وجدت شفعاً أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار لجعلتهم شفعائي.
(٦٣) لأجل النصوص الكثيرة التي تقدمت والتي سوف تأتي في ثنايا الكتاب.
(٦٤) يوجد في : ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص ١٨ ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٢٢٧ و ٣٦٥ و ٤٧٦ ط الحيدرية وص ١٩٢ و ٣٠٤ و ٣٩٧ ط اسلامبول ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٠٣ و ١٣٩ ط الميمنية وص ١٧١ و ١٣٠ ط المحمدية بمصر ، احقاق الحق للتستري ج ٩ ص ٤٥٤.
(٦٥) ديوان الفرزدق ج ٢ ص ١٨٠ ط دار صادر في بيروت.