من النار ، وحب آل محمد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب (١) » (٥٦) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تزول قدما عبد ـ يوم القيامة ـ حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ، ومن أين اكتسبه ، وعن محبتنا (٢) أهل البيت » (٥٧). وقال
__________________
(١) أورده القاضي عياض في الفصل الذي عقده لبيان ان من توقيره وبره صلى الله عليه وآله وسلم ، بر آله وذريته ، من كتاب الشفاء في أول ص ٤٠ من قسمه الثاني طبع الاستانة سنة ١٣٢٨ ، وأنت تعلم ان ليس المراد من معرفتهم هنا مجرد معرفة اسمائهم وأشخاصهم وكونهم أرحام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فان أبا جهل وأبا لهب ليعرفان ذلك كله ، وإنما المراد معرفة أنهم أولوا الامر بعد رسول الله على حد قوله صلى الله عليه وآله : « من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية » والمراد من حبهم وولايتهم المذكورين ، الحب والولاية اللازمان « عند أهل الحق » لائمة الصدق ، وهذا في غاية الوضوح. (منه قدس).
(٢) لولا ان لهم منصبا من قبل الله يستوجب السمع والطاعة ، ما كانت محبتهم بهذه المثابة. وهذا الحديث اخرجه الطبراني عن ابن عاس مرفوعا. ونقله السيوطي في احياء الميت ، والنبهاني في أربعينه ، وغير واحد من الاعلام. (منه قدس).
____________________________________
الراغبين للصبان الشافعي المطبوع بهامش نور الابصار ص ١١١ ط السعيدية وص ١٠٣ ط العثمانية ، مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٧٢.
(٥٦) يوجد في : الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي الشافعي ص ٤ ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٢٤٠ و ٢٨٦ و ٣١٤ و ٤٤٤ ط الحيدرية وص ٢٢ و ٢٤١ و ٢٦٣ و ٣٧٠ ط اسلامبول ، احقاق الحق للتستري ج ٩ ص ٤٩٤ ط ١ بطهران ، فرائد السمطين ج ٢ ص ٢٥٧ ح ٥٢٥.
(٥٧) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ١١٩ ح ١٥٧ ،