مَكْسورَةٌ ، حُذِفَتِ الياءُ الأخِيرَةُ ، كما حُذِفَتْ فى تَحْقِيرِ أَحْوَى أُحَىٍّ ، وأَعْيا أُعَىٍّ ، فكذلك قُلْتَ أنتَ أَيْضًا : أَىٍّ كأدْلٍ. وحكى ثَعْلَبٌ أَيْضًا أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقولُ : أَوَّيْتُ واوًا حَسَنَةً ، يَجْعَلُ الواوَ الأُولَى هَمْزَةً لاجْتِماعِ الواواتِ.
قال ابن جنىٍّ : وتُبْدَلُ الواوُ مِنَ الباءِ فى القَسَمِ لأَمْرَيْنِ ، أَحَدُهما : مُضَارَعَتُها إِيَّاها لَفْظًا ، والآخَرُ : مُضَارَعَتُها إيَّاها مَعْنًى ؛ أَمَّا اللَّفْظُ فَلأنَّ البَاءَ مِنَ الشَّفَةِ كما أَنَّ الواوَ كذلكَ ، وأَمَّا المعنى فَلأَنَّ الباءَ للإِلْصاقِ والواوَ للاجْتِمَاعِ ، والشَّىءُ إذا لاصَقَ الشَّىءَ فَقَدِ اجْتَمَعَ مَعَهُ.
* * *
تم جميع الديوان بحمد الله ومنّه
وافقَ الفَراغُ من نَسْخِهِ يومَ الأربعاء حَادِىَ عشر ذِى الحَجَّةِ
سنةَ خَمْسٍ وسَبْعينَ وسِتِّمائَةٍ على يدِ محمد بن زيد عفا اللهُ عنه
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وصَلوَاتُه على سيِّدِ المرسَلينَ محمدٍ خاتمِ النَّبيينَ
وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ وسلامُه
* * *