له فِعلاً من لَفظِه.
* وتأَفَّفَ به كَأَفَّفَهُ ، وفى حَديث عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّهُ لمَّا قُتلَ أَخُوها مُحمدُ بن أَبى بَكرٍ أَرسلتْ عبَد الرحمنِ أَخَاهَا فجاءَ بابنه القَاسمِ وبنتِه من مصرَ ، فلمَّا جاءَ بهما أَخذتْهُمَا عَائِشَةُ فربَّتْهُمَا إِلى أَنِ استَقَلا ، ثم دعَتْ عبدَ الرحمنِ ، فقالَت : يا عبدَ الرحمنِ ، لا تَجِدْ فى نفسكَ من أَخْذِى بَنى أَخِيكَ دُونكَ ؛ لأَنّهم كانوا صِبْيانًا فخشيتُ أَنْ يتَأَفَّفَ بهم نِسَاؤُكَ ، فكنتُ أَلْطَفَ بِهم وأَصْبَر عليهم ، فَخُذْهم إليكَ وكُنْ لهم كما قال حُجَيَّةُ بنُ المُضَرِّب لِبَنى أَخِيه مَعْدَانَ ، وأنشدتهُ الأَبياتَ التى أَوّلُهَا :
*لَجَجْنا ولَجَّتْ هَذِه فى التَّغَضُّبِ* (١)
* ورجلٌ أَفَّافٌ : كَثيرُ التَّأَفُّف.
* وقد أَفَ يَئِفُ ويَؤُفُ أَفّا ؛ قال ابن دُرَيْدٍ : هو أن يقول : أُفَ ، من كَرْبٍ أو ضَجَرٍ.
* ورجلٌ أَفَّافٌ : كثير التَّأَفُّف.
* وأتانا على إِفِ ذَاكَ وإِفَّتِهِ ، وأَفَفِهِ ، وإِفَّانِه ، وتَئِفَّتِهِ ؛ أى : على إِبَّانِه وَوَقْتِه. وسيبويه يَجْعَلُ تَئِفَّةً : فَعِلَّةً. والفارسىُّ يرد عليه ذلكَ بالاشتقاقِ ، ويَحْتجُّ بما تقدَّمَ.
* واليَأْفُوفُ : الخَفِيفُ السرِيعُ ، وقيل : الضعيفُ الأحْمَقُ.
* واليَأْفُوفَةُ : الفَراشةُ.
الفاء والياء
ف ي ى
* فَىَ : كلمةٌ معناها التَّعجبُ ، يقولون : يا فَىَ مَا لِى أَفْعَلُ كذا. وقيل : معناها : الأسَفُ على الشىءِ يَفُوتُ.
وقال اللحيانىُّ : قال الكسائى : لا يُهمَزُ ، وقال : معناهُ ، يا عَجَبى مَا لى. قال : وكذلكَ ، يا فَىَ مَا أصْحَابُكَ. قال : و (مَا) مِن كُلِّ ذلكَ فى مَوْضعِ رَفْعٍ.
* والفاءُ : حُرفُ هجاءٍ ، وهو حَرفٌ مَهمُوسٌ يَكُونُ أَصْلاً وبَدَلاً ، ولا يَكُونُ زَائدًا مَصُوغًا فى الكلام ، إنّما يزادُ فى أَوَّلهَا للعطفِ ، ونحوِ ذلكَ.
* وَفَيَّيْتُهَا : عَمِلْتُهَا.
__________________
(١) البيت لحجية بن المضرب فى لسان العرب (أفف) ، وتاج العروس (لطط) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (لطط) ، وبقية البيت : *ولطّ الحجاب دوننا والتنقّب*.