وزعمَ ابنُ الكَلبى أن كلَّ اسمٍ من كلامِ العَرَبِ آخِرُه إِلٌّ وإيْلٌ كجِبريلَ وشِهمِيلَ وعَبْدِ يالِيلَ مُضافٌ إلى إِلٍّ أو إيلٍ ، وهما من أسماءِ اللهِ ـ عزوجل ـ ، وقد بيَّنَّا أنَّ هذا خطأٌ ؛ لأنه لو كان ذلك لكان الآخِرُ مَجْرُورًا فقُلْتَ جِبْرِيلٍ ، وقد بيَّناه فيما تقدَّمَ.
* ويَليْلٌ : مَوْضِعٌ.
اللام والواو
ل ل و
* اللُّوَّةُ : العُودُ الذى يُتَبَخَّرُ به ، لُغَةٌ فى الأَلُوَّةِ ، فارسىٌّ مُعَرَّبٌ كاللِّيَّةِ.
* ولا يَعْرفُ الجَوَّ من اللَّوِّ ، أَىْ : لا يَعْرِفُ الكلامَ البيِّنَ من الخَفِىِّ ، عن ثعلبٍ.
ومما ضوعف من فائه ولامه
ل و ل
* اللَّوْلاءُ : الشِّدَّةُ والضُّرُّ كاللأْوَاءِ.
ومن خفيف هذا الباب
ل و
* لَوْ : حَرْفٌ يَدُلُّ على امْتِناعِ الشىءِ لامتِناعِ غَيرِه ، فإن سَمَّيتَ به الكَلمةَ شَدَّدْتَ ، قال :
وَقِدْمًا أَهْلَكَتْ لَوٌّ (١) كَثِيرًا |
|
وَقَبْلَ اليَومِ عالَجَها قُدارُ(٢) |
وأما الخَليلُ فإنه يَهْمِزُ هذا النَّحْوَ إذا سَمَّى به كما يَهْمِزُ النَّؤُورَ.
* وَلَا : حَرْفُ نَفْىٍ.
وحكى ابنُ جِنِّى عن الفَارِسى : سَأَلْتُكَ حاجَةً فلا لَيْتَ لِى ، أى : قُلْتَ لى : لا ، اشْتَقُّوا من الحَرْفِ فِعْلا ، وكذلك أيضًا اشْتَقُّوا منه المصدَرَ ـ وهو اسمٌ ـ فقالوا : الَّلالاةُ. وحكى أيضًا عن قُطْرُبٍ أنَّ بَعْضَهم قال : لا أفْعَلُ ، فأمال (لا) ؛ قال : وإنما أمالها لمَّا كانت جَوَابًا قائمةً بنَفْسِها وقَوِيَتْ بذلك فَلَحِقَتْ بالقُوَّةِ بالأَسْماءِ والأفعالِ فأُمِيلَتْ كما أُمِيلَتْ ، فهذا وَجْه إِمَالَتِهَا.
وحكى أبو بكرٍ فى (لا) و (ما) من بينِ أخواتِها : لَوَّيْتُ لاءً حَسَنَةً ، وَمَوَّيْتُ ماءً حَسَنَةً
__________________
(١) فى المخطوط : « لَوْ » وبهذا لا يستقيم الكلام والاستشهاد والوزن ، وما أثبتناه من لسان العرب (إمالا) ط. المعارف.
(٢) البيت للقطامى فى الأشباه والنظائر ٥ / ١٩٢ وبلا نسبة فى لسان العرب (إمالا) ، ويروى « ولكن أهلكت .. ».