* والتَّرِيَّةُ : اسم ما تراه الحائض عند الاغتسال وهو الشىء الخفىُّ اليسير ، وهو أقلُّ من الصُّفْرِة والكُدْرَةِ ، وهو عند أبى على : فَعِيلَةٌ من هذا ، لأنها كأن الحيض وَارَى بها عن مَنْظَرِه العين. قال : ويجوز أن يكون من وَرَى الزَّنْدُ إذا أخرج النارَ ، كأن الطُّهرَ أخرجها وأظهرها بعد ما كان أخفاها الحيض.
* وَوَرَّى عنه بصرَه : دفع عنه ؛ أنشد ابن الأعرابى :
وكنتم كأمٍّ بَرَّةٍ طَعَنَ ابنُها |
|
إليها فما وَرَّتْ عليه بِسَاعد(١) |
* ومِسْكٌ وارٍ : جيِّدٌ رفيعٌ ؛ أنشد ابن الأعرابى :
*تُعَلُّ بالجَادِىِّ والمسكِ الوارْ* (٢)
* وَالوَرَى : الخلْقُ ؛ تقول العرب : ما أدرى أىُ الوَرَى هو أىْ : أَىُّ الخلق هو.
انقضى الثلاثى
* * *
باب الرباعى
الراء واللام
* الفُرافِلُ : سَويقُ مَنْبوتِ عُمانَ.
* والرِّئبال : من أسماء الأسدِ والذِّئْبِ ، يهمز ولا يهمز.
وإنما قَضَيْتُ على رِئْبالٍ المهموز أنه رباعى على كثرة زيادة الهمزة من جهة قولهم فى هذا المعنى : رِيبالٌ بغير همز ؛ وذلك أن ريبالا بغير همز لا يخلو من أن يكون فِيعَالا أو فِعْلالاً ، فلا يكون فِيعالا ؛ لأن فِيعالا من أبنية المصادر ، ولا يكون فِعْلالا وياؤه أصل ؛ لأن الياء لا تكون أصلاً فى بنات الأربعة ؛ فثبت من ذلك أن رِئْبالاً فِعْلالٌ همزتُه أصلٌ بدليل قولهم : خرجوا يَتَرَأْبَلونَ ، وأن (ريبالا) مُخَفَّفٌ عنه تخفيفًا بَدَلِيّا.
وإنما قضينا على تخفيف همزة رِئْبالٍ أنه بَدَلِىٌّ لقول بعض العرب ـ يصف رجلاً : هو لَيْثٌ أبو رَيابِلَ. وإنما قال : ريابلَ ولم يقل : رَيَابيلُ ؛ لأن بعده عَسَّافُ مَجَاهِلَ.
__________________
(١) البيت لمدرك بن حصن فى لسان العرب (طعن) وبلا نسبة فى لسان العرب (لبب) ، (سعد) ، (روى) ، وفى تهذيب اللغة ٢ / ١٧٨ ، وبلا نسبة فى تهذيب اللغة ٢ / ٧١ ، ١٥ / ٣٣٧ ، وبلا نسبة فى تاج العروس (لبب) ، (سعد) وفيه (لبَّةٍ) بدلاً من (بَرَّةٍ) ، و (دَرَّتْ) بدلاً من (وَرَّتْ).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ورى) ، وتاج العروس (ورى).