لمَّا رَأَى نَعْمانَ حَلَّ بِكِرْفىءٍ |
|
عَكَرٍ كما لَبَجَ النُّزولَ الأرْكُبُ(١) |
وقرأ أبو عمرٍو وأَرْنَا مَنَاسِكَنَا [البقرة : ١٢٨] وهو نادر لما يلحق الفِعل من الإجحاف.
* وأرْأَتِ الناقة والشاة وهى مُرْءٍ ومُرئِيَةٌ : رُئى فى ضرعها الحملُ واستُبين ، وكذلك المرأة ، وجميع الحوامل إلا فى الحافر والسَّبُع.
* وأرْأَتِ العنز : ورِم حَياؤها (٢) عن ابن الأعرابى وتُبين فيها ذلك.
* وترأَّى النّخل : ظهرت ألوان بُسْره عن أبى حنيفة. وكُلّه من رؤية العين.
* ودورُ القوم منا [رِئاءٌ] (٣) : أى منتهى البصر حيث تراهم. وهو منّى مرأًى ومَسْمَعٌ.
وإن شئت نصبت ، وهو من الظروف المخصوصة التى أجريت مُجرَى غير المخصوصة عند سيبويه.
قال : هو مثل مَناطَ الثُريّا ، ودرَجَ السيولِ ، ومعناه : هو منى بحيث أراه وأسمعه.
* وهم رِئاءُ ألْفٍ : أى زِهاءُ ألْفٍ فيما ترى العين. ورأيت زيدًا حليمًا : علمتُهُ. وهو على المثل برؤية العين.
وقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ) [آل عمران : ٢٣] قيل : معناه : ألم تعلم ، ألم ينته علمه إلى هؤلاء ، ومعناه : اعرِفهم. يعنى علماء أهل الكتاب ، أعطاهم الله علم نبوة النبى صلىاللهعليهوسلم بأنه عندهم مكتوب فى التوراة والإنجيل ، يأمرهم بالمعروف ، وينهاهم عن المنكر.
وقال بعضهم : معنى : ألم تر : ألم تُخبر ؛ وتأويله : سؤال فيه إعلام ، وتأويله : أى اعلم قصتهم.
* وأتاهم حين جَنَ رُؤْىٌ رُؤْيا ، ورَأْىٌ رَأْيًا : أى حين اختلط الظلام فلم يتراءَوا.
* وارْتَأَينا فى الأمر وتراءَيناه : نظرناه.
* والرأى : الاعتقاد ، اسم لا مصدرٌ ، والجمع آراء. قال سيبويه : لم يُكَسَّر على غير ذلك. وحكى اللحيانى فى جمعه : أرْءٍ مثلُ أرْعٍ ، ورُئِىٌ ورِئِىٌ.
وأما ما أنشده خلف الأحمر من قول الشاعر :
__________________
(١) البيت لساعدة بن جؤية فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٠٤ ، ولسان العرب (لبج) ، (عكر) (رأى) ، وتاج العروس (رأى).
(٢) أى : رحمها.
(٣) من اللسان (رأى). وفى المخطوط : (رِأَاْأٌ) ..