مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوسلم ، أى : جاءَكُم نَبِىٌّ وكِتابٌ.
وقِيلَ : إِنّ مُوسَى ـ عليهالسلامُ ـ قالَ ـ وقد سُئِلَ عن شَىْء ـ : سَيَأْتِيكُم النُّور.
وقولُه تعالَى : (وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ) [الأعراف : ١٥٧]. أى اتَّبَعُوا الحَقَّ الَّذِى بَيانُه فى القُلُوبِ كبَيانِ النُّورِ فى العُيُونِ.
* والنّارُ : مَعْرُوفَةٌ أُنْثَى.
وفى التَّنْزِيل : (أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها) [النمل : ٨].
قالَ الزَّجّاجُ : جاءَ فى التَّفْسِير أنَ (مَنْ فِي النَّارِ) هاهُنا : نُورُ اللهِ ، و (مَنْ حَوْلَها) قِيلَ : المَلائِكَة ، وقيلَ : نُورُ الله أيْضًا.
وقد تُذكَّرُ عن أَبِى حَنِيفَة ، وأَنْشَدَ فى ذلِك :
فمَنْ يَأْتِنا يُلْمِمْ بِنا فى دِيارنا |
|
يَجِدْ أَثَرًا دَعْسًا ونارًا تَأَجَّجَا(١) |
ورواية سِيبَوَيْهِ :
*يَجِدْ حَطَبًا جَزْلاً ونارًا تَأَجَّجَا*
* والجَمعُ : أَنْورٌ ، ونِيرانٌ ، ونِيْرَةٌ ، ونُورٌ ، ونِيارٌ ، الأَخِيرَةُ عن أَبِى حَنِيفَةَ.
* وتَنَوَّرَها : نَظَرَ إليها ، أو أَتاهَا.
* وتَنَوَّرَ الرَّجُلَ : نَظَرَ إليهِ عندَ النّارِ من حَيْثُ لا يَراهُ.
* والنّارُ : السِّمَةُ. والجَمْعُ كالجَمْعِ. وهى النُّورَةُ.
* ونُرْتُ البَعِيرَ : جَعَلْتُ عليه نارًا.
* وما بهِ نُورَةٌ : أى وَسْمٌ.
* والنَّوْرَةُ ، والنَّوْرُ ـ جَمِيعا ـ : الزَّهْرُ.
وقِيلَ : النَّوْرُ : الأَبْيَضُ ، والزَّهْرُ : الأَصْفَرُ ، وذلك أَنَّه يَبْيَضُّ ثم يَصْفَرُّ.
* وجَمْعُ النَّوْرِ أَنْوارٌ.
* والنُّوَّارُ كالنَّوْرِ ، واحِدَتُه نُوّارَةٌ. وقد نَوّرَ الشَّجَرُ ، والنَّباتُ.
* وسَمَّى خِنْدفُ بنُ زِيادٍ إدْراكَ الزَّرْعِ تَنْوِيرًا ، فقال :
*سامَى طَعامَ الحَىِّ حَتَّى نَوَّرَا* (٢)
__________________
(١) البيت لعبد الله بن الحر فى لسان العرب (نور).
(٢) البيت لخنرف بن زياد الزبيرى فى لسان العرب (نور) ؛ وتاج العروس (نور).