الراء والباء
ر ب ب
* الرَّبُ : اللهُ عَزَّ وجَلَّ. والاسْمُ : الرِّبابَةُ. قال :
يا هِنْدُ أَسْقاكِ بلا حِسابَهْ |
|
سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ(١) |
والرُّبُوبِيَّةُ كالرِّبابَةِ.
* وعِلْمٌ رَبُوبِىٌ : مَنْسوبٌ إلى الرَّبِ ، على غيرِ قِياسٍ.
وحَكَى أَحْمَدُ بن يَحْيى : « لا ، وَرَبْيِكَ ، لا أَفْعَلُ ». قالَ : يُرِيدُ ، لا ، ورَبِّكَ ، فأَبْدَلَ الباءَ ياءً لأَجْلِ التَّضْعِيف.
* ورَبُ كُلِّ شَىْءٍ : مالِكُه ، ومُسْتَحِقُّه. وقِيلَ : صاحِبُه.
وقولُه تعالَى : (ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً) * فادْخُلى فى عَبْدى (٢) [الفجر : ٢٨ ، ٢٩]. فيمَن قَرَأَ بهِ ، فمَعْناه ـ والله أعلم ـ ارْجِعِى إلى صاحِبِكِ الذى خَرَجْتِ مِنْهُ ، فادْخُلِى فِيه.
والجمعُ : أَرْبابٌ ، ورُبُوبٌ.
وقولُه تَعالَى : (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ) [يوسف : ٢٣]. قال الزَّجّاجُ : أرادَ إن العَزِيزَ صاحِبِى أَحْسَنَ مَثْواىَ ، ويَجُوزُ أن يكونَ : اللهُ ، رَبِّى ، أَحْسَنَ مَثْواىَ.
* والرَّبِيبُ : المَلِكُ. قالَ امْرُؤُ القَيْس :
فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهم |
|
ولا آذَنُوا جارًا فيَظْعَنَ سالِمَا(٣) |
أَى : مَلِكِهم.
* ورَبَّهُ يَرُبُّه رَبّا : مَلَكَه.
* وطالَتْ مَرَبَّتُهُمُ الناسَ ، ورِبابَتُهُم : أى مَمْلَكَتُهم. قالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ :
وكُنْتُ امْرَاً أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبابَتِى |
|
وقَبْلَكَ رَبَّتْنِى ـ فضِعْتُ ـ رُبُوبُ (٤) |
ويُرْوَى « رَبُوبُ ». وعِنْدِى أَنّه اسمٌ للجَمْعِ.
__________________
(١) الرجز لمنظور بن مرثد الأسدى فى لسان العرب (حسب) ؛ وتاج العروس (حسب) ، (ريب).
(٢) قراءة حفص : (فِي عِبادِي).
(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٣١ ؛ ولسان العرب (ربب) ؛ وتاج العروس (ربب).
(٤) البيت لعلقمة فى ديوانه ص ٤٣ ؛ ولسان العرب (ربب) ؛ والمخصص (١٧ / ١٥٤) ؛ وتاج العروس (ربب).