* وتَركْتُ القومَ على نَزَلاتِهم ونَزِلاتِهم ، أى : على اسْتِقَامةِ أَحْوالِهم ، لا يكونُ إلّا فى حُسْنِ الحالِ.
* ومُنازِلُ بنُ فُرعانَ : من شُعَرائِهم ، وكانَ مُنازِلٌ عَقَّ أَباه ، فقالَ فِيه :
جَزَتْ رَحِمٌ بَيْنِى وبَيْنَ مُنَازِلٍ |
|
جَزاءً كما يَسْتَنْجِزُ الكَلْبَ طالبُه (١) |
فَعَقَّ مُنازِلاً ابنُه خَلِيجٌ ، فقالَ فيه :
تَظَلَّمَنى مَالِى خَلِيجٌ وعَقَّنِى |
|
عَلَى حينَ كانَتْ كالحِنِىِّ عِظامِى (٢) |
كانَتْ هُنا بمَعْنَى صَارَتْ.
الزاى واللام والفاء
ز ل ف
* الزَّلَفُ والزُّلْفَةُ والزُّلْفَى : القُرْبَةُ والدَّرَجَةُ.
* زَلَفَ إِليه ، وازْدَلَفَ ، وتَزَلَّفَ : دَنَا مِنه ، قالَ أَبُو زُبَيْد :
حتَّى إذا اعْصَوْ صَبُوا دُونَ الرِّكابِ مَعًا |
|
دَنَا تَزَلُّفَ ذِى هِدْمَيْنِ مَقْرُورِ (٣) |
* وأَزْلَفَ الشَّىءَ : قَرَّبَه ، وفى التَّنزِيلِ : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الشعراء : ٩٠]. أى : قُرِّبتْ ، قالَ الزَّجَّاجُ : وتَأْوِيلُه : أى قَرُبَ دُخولُهم فِيها ، ونَظَرهُم إليها.
* وازْدَلَفَه : أَدْناه إِلى هَلكَةٍ.
* ومُزْدَلِفَةُ ، والمُزْدَلِفَةُ : مَوْضِعٌ بمَكَّةَ ، قيلَ : سُمِّيَتْ بذلكَ لاقْتِرابِ الناسِ إلى مِنًى بَعْدَ الإفاضَةِ من عَرَفاتٍ ، ولا أَدْرِى كَيْفَ هذا.
* وأَزْلَفَ الشىءَ : جَمَعَه ، حكاه الزَّجَّاجُ عن أَبِى عُبَيدةَ ، قالَ أبو عُبَيدةَ : ومُزْدَلِفَةُ من ذَلكَ ، ألا تَراهُم سَمَّوْهَا جَمْعًا.
وقَوْلُه : (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ) [الشعراء : ٦٤]. معناه جَمَعْنا ، وقِيلَ : قَرَّبْنَا من الغَرَقِ ، وكِلاهُما حَسَنٌ ؛ لأَنَّ جَمْعَهُم تَقْرِيبُ بَعْضِهم من بَعْضٍ.
* وزُلَفُ اللَّيْلِ : ساعاتٌ من أَوَّلِه ، وقِيلَ : هى ساعاتُ الليلِ الآخِذَةُ من النَّهارِ ، وساعاتُ النَّهارِ الآخِذَةُ من اللَّيْلِ ، واحدَتها زُلْفَةٌ ، فأَمَّا قِراءَةُ ابنِ مُحَيْصِنٍ : وزُلُفا من
__________________
(١) البيت لمنازل بن فرعان فى لسان العرب (نزل) ؛ وتاج العروس (نزل).
(٢) البيت لمنازل بن فرعان فى لسان العرب (خلج) ، (نزل) ؛ وتاج العروس (خلج) ، (نزل).
(٣) البيت لأبى زبيد فى ديوانه ص ٩١ ؛ ولسان العرب (دلف) ، (زلف) ؛ وتاج العروس (زلف) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٣ / ٢١٢) ؛ والمخصص (١٣ / ١٤٧).