بالأَسِ ». الحَسُّ فى هذا الموضع : الشَّرّ ، يقول : أَلْصِقُوا الشَّر بأُصُول من عادَيْتُم أو عادَاكُم.
* وكان ذلك على أُسِ الدَّهْر وأَسِّه ، وإِسِّه ، أى على قِدَمِه.
* والتَّأْسِيسُ فى القافية : الحرف الذى قبل الدّخيل ، وهو أول جزء فى القافية ، كألف ناصبٍ ، من قوله :
كِليِنِى لِهَمٍّ ، يا أُمَيْمَةَ ، ناصِبِ (١)
هكذا سَمَّاه الخليل تَأْسِيسًا ، جَعَلَ المَصْدَرَ اسمًا له ، وبَعْضُهم يقول : أَلِف التَّأْسِيسِ فإذا كان ذلك احتمل أن يريد الاسْم والمَصْدر ، وقالوا فى الجمع : تأْسِيسات ، فهذا يؤذن بأن التَّأْسِيسَ عندهم قد أَجْروه مُجرى الأسماء ، كالتَّمْتِينِ ، والتَّنْبِيت ، لأن الجَمْع فى المصادر ليس بكثيرٍ ولا أَصْل ، فيكون هذا مَحْمُولاً عليه ، وأرى أهلَ العروض إنما تَسَمَّحُوا بَجَمْعه ، وإلا فإنّ الأَصْل إنما هو المَصْدر ، والمَصْدر قَلَّما يُجْمَع إلا ما قد حَدَّ النَّحْوِيُّون من المَحْفُوظِ ، كالأَمْراضِ ، والأَشْغالِ ، والعقولِ.
* وأَسَّسَ بالحَرْف : جعله تأسيسًا ، وإنما سُمِّى تَأْسِيسًا ، لأنه اشْتق من أُسِ الشىءِ ، قال ابن جِنِّى : ألف التَّأْسِيس كأنها أساس القافية ، وأَصْلُها أُخِذ من أُسِ الحائِط وأساسِه وذلك أن ألف التأسيس لتقدّمها والعناية بها والمحافظة عليها كأنها أُسّ القافية ومبتداها ، وليس حرف فى القافية أسبق من ألف التأسيس ، فأما الفَتْحة قبلها فجزء منها.
* والأَسُ ، والأُسُ : الإِفْسادُ بين الناس.
أَسَ بينهم يَؤُسُ أَسّا.
* ورَجُلٌ أَسَّاسٌ : نَمَّامٌ مُفْسِدٌ.
* والأُسُ : بَقِيَّة الرَّماد بين الأَثَافِىِّ. والأُسُ : المُزَيِّنُ للكَذِبِ.
* وإسْ إسْ : من زَجْرِ الشاة ، أسَّها يَؤُسُّها أسّا. وأَسَ بها ، وقال بَعْضُهم : نَسَّها ، والأول أَقْيَس.
ومن خفيفِ هذا الباب : إسْ إسْ : زَجْرٌ للغنم كإسَ إسَ.
* وأُسْ أُسْ : مِنْ رُقَى الحَيَّات.
__________________
(١) صدر بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٤٠ ؛ ولسان العرب (نصب) ، (أسس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٠ ؛ وعجزه : *وليل أقاسيه بطىء الكواكب*.