فتح سعرت جهنم : رواه عقبة بن عامر ، وفي بعضها : بئر في جهنم إذا سعرت جهنم فمنه تسعر ، رواه عمرو بن عنبسة إلى غير ذلك.
وفي المجمع ، وقيل : الفلق جب في جهنم ـ يتعوذ أهل جهنم من شدة حره : عن السدي ورواه أبو حمزة الثمالي وعلي بن إبراهيم في تفسيرهما.
وفي تفسير القمي ، عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كاد الفقر أن يكون كفرا ـ وكاد الحسد أن يغلب القدر.
أقول : الرواية مروية بلفظها عن أنس عنه صلىاللهعليهوآله.
وفي العيون ، بإسناده عن السلطي عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : كاد الحسد أن يسبق القدر.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن أبي شيبة عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الحسد ليأكل الحسنات كما يأكل النار الحطب.
* * *
( سورة الناس مدنية وهي ست آيات )
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١) مَلِكِ النَّاسِ (٢) إِلهِ النَّاسِ (٣) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦) ).
( بيان )
أمر للنبي صلىاللهعليهوآله أن يعوذ بالله من شر الوسواس الخناس والسورة مدنية كسابقتها على ما يستفاد مما ورد في سبب نزولها بل المستفاد من الروايات أن السورتين نزلتا معا.
قوله تعالى : « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ » من طبع الإنسان إذا أقبل عليه شر يحذره ويخافه على نفسه وأحسن من نفسه الضعف أن يلتجئ بمن يقوى على دفعه ويكفيه وقوعه والذي يراه صالحا للعوذ والاعتصام به أحد ثلاثة إما رب يلي أمره ويدبره ويربيه يرجع إليه في حوائجه عامة ، ومما يحتاج إليه في بقائه دفع ما يهدده من