لساني يوم بدر.
وإن أمير المؤمنين عليهالسلام قرأ قل هو الله أحد ـ فلما فرغ قال : يا هو يا من لا هو إلا هو ـ اغفر لي وانصرني على القوم الكافرين.
وفي نهج البلاغة : الأحد لا بتأويل عدد.
أقول : ورواه في التوحيد ، عن الرضا عليهالسلام ولفظه : أحد لا بتأويل عدد.
وفي أصول الكافي ، بإسناده عن داود بن القاسم الجعفري قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليهالسلام : ما الصمد؟ قال عليهالسلام : السيد المصمود إليه في القليل والكثير.
أقول : وفي تفسير الصمد معان أخر مروية عنهم عليهالسلام فعن الباقر عليهالسلام : الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه آمر وناه ، وعن الحسين عليهالسلام : الصمد الذي لا جوف له والصمد الذي لا ينام ، والصمد الذي لم يزل ولا يزال ، وعن السجاد عليهالسلام : الصمد الذي إذا أراد شيئا قال له : كن فيكون ، والصمد الذي أبدع الأشياء ـ فخلقها أضدادا وأشكالا وأزواجا ـ وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا مثل ولا ند.
والأصل في معنى الصمد هو الذي رويناه عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام لما في مادته لغة في معنى القصد فالمعاني المختلفة المنقولة عنهم عليهالسلام من التفسير يلازم المعنى فإن المعاني المذكورة لوازم كونه تعالى مقصودا يرجع إليه كل شيء في كل حاجة فإليه ينتهي الكل من دون أن تتحقق فيه حاجة.
وفي التوحيد ، عن وهب بن وهب القرشي عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام أن أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي عليهالسلام ـ يسألونه عن الصمد فكتب إليهم : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد ـ فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا فيه ـ ولا تتكلموا فيه بغير علم ـ فقد سمعت جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من قال في القرآن بغير علم ـ فليتبوأ مقعده من النار ، وإن الله سبحانه فسر الصمد فقال : الله أحد الله الصمد ثم فسره فقال : لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
وفيه ، بإسناده إلى ابن أبي عمير عن موسى بن جعفر عليهالسلام أنه قال : واعلم أن الله تعالى واحد أحد صمد ـ لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك.
وفيه ، في خطبة أخرى لعلي عليهالسلام : الذي لم يولد فيكون في العز مشاركا ـ ولم يلد فيكون موروثا هالكاً.