ذريتهم عليهالسلام ـ فيقال له : هذا رسول الله وأمير المؤمنين ـ وفاطمة
والحسن والحسين ـ والأئمة عليهمالسلام رفقاؤك.
قال : فيفتح
عينيه فينظر ـ فينادي روحه مناد من قبل رب العزة ـ فيقول : يا أيتها النفس
المطمئنة إلى محمد وأهل بيته ـ ارجعي إلى ربك راضية بالولاية مرضية بالثواب ـ فادخلي
في عبادي يعني محمدا وأهل بيته ـ وادخلي جنتي ـ فما من شيء أحب إليه من استلال
روحه واللحوق بالمنادي.
أقول
: وروى هذا
المعنى القمي في تفسيره والبرقي في المحاسن.
* * *
( سورة البلد مكية وهي عشرون
آية )
( بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا
الْبَلَدِ (٢) وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ
(٤) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً
لُبَداً (٦) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (٧) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ
عَيْنَيْنِ (٨) وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ (٩) وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ (١٠) فَلا
اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١) وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ
(١٣) أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ (١٥)
أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ (١٦) ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا
وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (١٧) أُولئِكَ أَصْحابُ
الْمَيْمَنَةِ (١٨) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ
(١٩) عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ (٢٠) ).