أقول : وروي الأول في الدر المنثور عن أبي سعيد وأنس وغيرهما عن النبي صلىاللهعليهوآله.
وفي روضة الكافي ، بإسناده عن علي بن إبراهيم عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق المدني عن أبي جعفر عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله : في حديث يصف فيه الجنة وأهلها : ويزور بعضهم بعضا ويتنعمون في جناتهم ـ في ظل ممدود في مثل ما بين طلوع الفجر ـ إلى طلوع الشمس وأطيب من ذلك.
وفي تفسير القمي : وقوله : « إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً » قال : الحور العين في الجنة « فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً عُرُباً » قال : لا يتكلمون إلا بالعربية.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : في قوله : « عُرُباً » قال : كلامهن عربي.
أقول : وفيه روايات أخر أن عربا جمع عروب وهي الغنجة.
وفيه ، أخرج مسدد في مسنده وابن المنذر والطبراني وابن مردويه بسند حسن عن أبي بكرة عن النبي صلىاللهعليهوآله : في قوله تعالى : « ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ » قال : هما جميعا من هذه الأمة.
أقول : وهذا المعنى مروي في غير واحد من الروايات لكن ظاهر آيات السورة أن القسمة لكافة البشر لا لهذه الأمة خاصة ، ولعل المراد من هذه الروايات بيان بعض المصاديق وإن كان بعيدا ، وكذا المراد مما ورد أن أصحاب اليمين أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وما ورد أن أصحاب الشمال أعداء آل محمد عليهالسلام.
وفي المحاسن ، بإسناده عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الشرب بنفس واحد فكرهه ـ وقال : ذلك شرب الهيم. قلت : وما الهيم؟ قال : الإبل.
وفيه ، بإسناده عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنه كان يكره أن يتشبه بالهيم. قلت : وما الهيم؟ قال الرمل.
أقول : والمعنيان جميعا واردان في روايات أخر.
نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ (٥٧) أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (٥٨)