الجنة الثمن الثمين لما اشتراه منهم مؤكدا ذلك بقوله في آخر الآية الاولى : ( ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) (١).
وكذلك بين في الآية الثانية الربح العظيم المترتب على التجارة الواقعة بين الله سبحانه وعباده المؤمنين مشيرا اليه اجمالا بقوله :
أولاً : ( ننجيكم من عذاب اليم ).
وثانياً : بقوله : ( ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ).
مدى اهتمام الإسلام بفريضة الجهاد المقدسة :
وبعد هذا البيان الاجمالي للربح الحاصل من هذه التجارة الرابحة الناجحة بينه مفصلا في آخر الآية بقوله تعالى : ( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ) (٢).
وقد عطف الله سبحانه على هذه الارباح الاخروية التي تحصل للمؤمنين في الآخرة ربحا آخر معجلا يحصلون عليه في هذه الحياة وذلك بقوله تعالى في الاية التالية لآية التجارة :
( وأُخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ) (٣).
وحيث ان هذا الربح لا يحصل الا للمؤمنين المتاجرين مع الله سبحانه : قال في آخر الآية الثانية التالية : ( وبشر المؤمنين ).
__________________
(١) سورة التوبة ، الآية : ١١١.
(٢) سورة الصف ، الآية : ١٢.
(٣) سورة الصف ، الآية : ١٣.