والمصلحة العامة مؤكدين ذلك بالالتفات والتنبه الواعي الى الاخوة الايمانية الشاملة للكل لتجعل منهم أسرة واحدة ابوها الاسلام وأمها الشريعة وهدفها رضا الله سبحانه وعبادته وحده لا شريك له بما يراه كل مكلف وظيفته الشرعية المطلوبة منه.
واختلاف الافراد بالوظيفة الشرعية وطريقة العمل وليس بدعة ولا بدعا في التاريخ بل هو موجود حتى بين ابناء المذهب الواحد فمراجع الشيعة يختلفون في فتاواهم كما ان أئمة المذاهب مختلفون في ذلك والكل متفقون على ان المطلوب من كل شخص مكلف ان يتعبد لله سبحانه بما يراه وظيفته الشرعية على ضوء اجتهاده او تقليده.
ومن المعلوم ان الاختلاف في الفروع وطريقة الاداء في مقام الامتثال لا يؤثر على جوهر الوحدة الاسلامية المطلوبة والمنطلقة من إيمان الكل بأن الرب المعبود بحق واحد والرسول واحد والكتاب واحد وهذا هو مقصود الداعين الى الوحدة الاسلامية فهم يقصدون لفت النظر الى وجود جذورها المبدئية المتمثلة بالاصول الاسلامية الاساسية وهي وحدة الخالق المعبود والرسول والرسالة والمرجع والمصير فتكون الدعوة الى الوحدة بهذا المعنى دعوة الى الالتفات اليها والمحافظة عليها من التمزق بسبب الفتن والنعرات المذهبية التي يثيرها اعداء الامة بين افراد وابناء مذاهبها من اجل ان يضعفوهم بالتفرق والتناحر ويساعدهم ذلك على تحقيق اهدافهم الاستعمارية.
دعوة الأمة الإسلامية الى الاعتصام بحبل الوحدة :
وحيث ان إلتقاء الامة تحت راية الوحدة من أبرز عوامل قوتها التي تمكنها من تحقيق اهدافها الرسالية في مختلف مجالات حياتها كما