وبركاتك على آل محمد ـ كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ـ.
قالت أم سلمة :
فرفعت الكساء لأدخل معهم ـ فجذبه من يدي وقال : إنك على خير.
أقول : ورواه في غاية المرام ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل
عن أبيه بإسناده عن أم سلمة.
وفيه ، أخرج
ابن مردويه عن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي « إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » وفي البيت سبعة جبريل وميكائيل ـ وعلي وفاطمة والحسن
والحسين وأنا على باب البيت. قلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال : إنك على
خير إنك من أزواج النبي.
وفيه ، أخرج
ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة زوج النبي :
أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان ببيتها على منامة له ـ عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة ـ
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا ـ فدعتهم فبينما هم
يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله «
إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً ».
فأخذ النبي صلىاللهعليهوآله بفضلة إزاره فغشاهم إياها ـ ثم أخرج يده من الكساء
وأومأ بها إلى السماء ـ ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ـ فأذهب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا ، قالها ثلاث مرات.
قالت أم سلمة :
فأدخلت رأسي في الستر ـ فقلت : يا رسول الله وأنا معكم؟ فقال : إنك إلى خير مرتين.
أقول : وروى الحديث في غاية المرام ، عن عبد الله بن أحمد بن
حنبل بثلاث طرق عن أم سلمة وكذا عن تفسير الثعلبي.
وفيه ، أخرج
ابن مردويه والخطيب عن أبي سعيد الخدري قال : كان يوم أم سلمة أم المؤمنين ـ فنزل
جبريل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله بهذه الآية « إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » قال : فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآله بحسن وحسين وفاطمة وعلي ـ فضمهم إليه ونشر عليهم الثوب
، والحجاب على أم سلمة مضروب ، ثم