رسول الله صلىاللهعليهوآله : ويحك أتدري ما تقول؟ وسبح رسول الله صلىاللهعليهوآله فما زال يسبح ـ حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه.
ثم قال : ويحك إنه لا يستشفع بالله تعالى على أحد من خلقه ـ شأن الله أعظم من ذلك. ويحك أتدري ما الله؟ إن الله فوق عرشه وعرشه فوق سماواته لهكذا ـ وقال بأصابعه مثل القبة ، وإنه ليئط به أطيط الرحل الجديد بالراكب.
أقول : ومتنه لا يخلو من اختلال ، وإنما أوردناه لكونه من أصرح الأخبار في جسمية العرش ، وهنا روايات تدل على أن له قوائم ، وأخرى تدل على أن له حملة أربع ، وأخرى تدل على أنه فوق السماوات بحذاء الكعبة ، وأخرى تدل على أن الكرسي عنده كحلقة ملقاة في ظهري فلاة السماوات والأرض بالنسبة إلى الكرسي كذلك ، وقد تقدم طريقة أئمة أهل البيت عليهالسلام في تفسير أمثال هذه الأخبار وقد أوردنا في تفسير سورة الأعراف في الجزء الثامن من الكتاب ما يستفاد منه محصل نظرهم عليهالسلام.
وفي معاني الأخبار ، بإسناده عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى » ـ قال : ( السِّرَّ ) ما أكننته في نفسك و ( أَخْفى ) ما خطر ببالك ـ ثم أنسيته.
وفي المجمع ، روي عن السيدين الباقر والصادق عليهالسلام : « السِّرَّ » ما أخفيته في نفسك و « أَخْفى » ما خطر ببالك ـ ثم أنسيته.
* * *
( وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (٩) إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً (١٠) فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى (١١) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٢) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ