الغين والراء والباء
[غ ر ب]
* الغَرْب ، خلاف الشرق ، وهو المغرب ؛ وقوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُ الْمَغْرِبَيْنِ) [الرحمن : ١٧] ؛ أحد المغربين : أقصى ما تنتهى إليه الشمس فى الصيف ، والآخر : أقصى ما تنتهى إليه فى الشتاء ؛ وأحد المشرقين : أقصى ما تشرق منه الشمس فى الصيف ، وأقصى ما تُشرق منه فى الشتاء ؛ وبين المغرب الأقصى والمغرب الأدنى مائة وثمانون مغرباً ؛ وكذلك بين المشرقين ؛ وقوله جل ثناؤه : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) [المعارج : ٤٠] ، جمع ، لأنه أريد أنها تشرق كل يوم من موضع ، وتغرُب فى موضع ، إلى انتهاء السنة.
* وغربت الشمس تغْرُب غروبا : غابت فى المغرب. وكذلك غَرب النَّجمُ ، وغَرَّبَ.
* ومَغْربان الشمس : حيث تغرب.
* ولقيته مَغْرب الشمس ومُغَيْربانها ، ومُغَيرباناتها ؛ أى : عند غروبها.
* وغَرَّب القوم : ذهبوا فى المغرب.
* وأغربوا : أتوا الغَرْب.
* وتَغرَّب : أتى من قِبَل المغرب.
* والغَربىّ ، من الشجر : ما أصابته الشمس بحرّها عند أفولها ؛ وفى التنزيل : (زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) [النور : ٣٥].
* والغَرْبُ : الذهاب والتَّنَحِّى عن الناس.
* وقد غرّب عَنا يَغْرُب غرباً ، وغَرَّب ، وأغرب.
* وغرَّبه ، وأغربه : نحّاه.
* والغَرْبة ، والغَرْب : النَّوى والبعد ؛ وقد تَغَرَّبَ ؛ قال ساعدةُ بن جؤية يصف سحاباً :
ثم انتهى بَصرى وأصبح جالساً |
|
مِنه لنجدٍ طائفٌ مُتغرِّبُ (١) |
وقيل : متغرب ، هنا ؛ أى : من قبل المغرب.
* ونَوى غَرْبةٌ : بعيدة.
* ودارهُم غَرْبةٌ : نائية.
__________________
(١) البيت لساعدة بن جوية فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٠٥ ؛ ولسان العرب (غرب) ، (حلس) ؛ وتاج العروس (غرب).