يَسْخَطُونَ ) » قال : هم أكثر من ثلثي الناس :
أقول : ورواه العياشي في تفسيره والحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن إسحاق عنه عليهالسلام.
وفي الدر المنثور ، أخرج البخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : بينما النبي صلىاللهعليهوآله يقسم قسما إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي ـ فقال : اعدل. يا رسول الله فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل ـ.
فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله دعه ـ فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه ـ مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ـ فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في نضيه فلا يرى فيه شيء ، ثم ينظر في رصافه فلا يرى فيه شيء ، ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى ثديه ـ أو قال : ثدييه ـ مثل ثدي المرأة ـ أو مثل البضعة تدر در يخرجون على حين فرقة من الناس ـ قال : فنزلت فيهم : « وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ » الآية ـ.
قال أبو سعيد : أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأشهد أن عليا حين قتلهم ـ وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله ص.
وفي تفسير القمي ، : في الآية : أنها نزلت لما جاءت الصدقات ـ وجاء الأغنياء وظنوا أن الرسول يقسمها بينهم ـ فلما وضعها رسول الله صلىاللهعليهوآله في الفقراء ـ تغامزوا رسول الله صلىاللهعليهوآله ولمزوه ، وقالوا : نحن الذين نقوم في الحرب ونغزو معه ونقوي أمره ـ ثم يدفع الصدقات إلى هؤلاء الذين لا يعينونه ولا يغنون عنه شيئا ـ فأنزل الله : « وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ـ وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ ـ إِنَّا إِلَى اللهِ راغِبُونَ ».
ثم فسر الله عز وجل الصدقات لمن هي وعلى من يجب؟ فقال : « إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ ـ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ ـ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ » فأخرج الله من