« هالَةُ » هنا : الشمسُ ، ومُنتَخَب : حَذِرٌ كأنه لِذكاء قلبِه فَزِعٌ ، ويُروَى « كأنَّ هالةَ أمُّه » أى هو رافعٌ رأسَه صُعدا كأنه يطلُب الشَّمسَ ، فكأنها أُمُّه.
* وقال كُراعٌ : السُّباهُ ، بضم السين : الذاهبُ العقلِ ، وهو أيضا الذى كأنه مجنونٌ مِن نشاطِه ، والظاهرُ من هذا أنه غلَطٌ ، إنما السُّباهُ : ذَهَابُ العقلِ ، أو نَشاطُ الذى كأنه مجنونٌ.
* ورجلٌ سَبِهٌ وسَباهٍ وسَباهِيَةٌ : مُتكَبِّرٌ.
الهاء والسين والميم
هـ س م
* هَسَمَ الشىءَ يَهْسِمُه هَسْماً : كسَرَه.
مقلوبه : هـ م س
* الهَمْسُ : الخَفِىُّ من الصوتِ والوطءِ والأكلِ ، وقد هَمسوا الكلامَ همْسا ، وفى التنزيل : (فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً) [طه : ١٠٨].
* والهَموس والهَمِيسُ جميعا ، كالهْسِ فى جميع هذه الأشياء ، وقيل : الهَمِيسُ : [المَضغُ] الذى لا يُفغَر به الفمُ ، وكذلك المشىُ الخفىُّ الحِسّ قال :
*وهنَّ يَمشينَ بِنا هَميساً* (١)
وقيل : الهَمسُ والهَميسُ : حِسُّ الصوتِ فى الفمِ مما لا إشرابَ له من صَوتِ الصدرِ ، ولا جَهارَةَ فى المنطِق ، ولكنه كلامٌ فى الفَمِ كالسِّرّ.
* وتَهامسَ القومُ : تَسارُّوا ، قال :
فَتهامَسوا سِرّا وقالوا : عَرِّسوا |
|
فى غيرِ تَمئِنَةٍ بغيرِ مُعَرَّسِ (٢) |
* والحروف المهموسة عشرةُ أحرُفٍ ، وهى : الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والصاد والتاء والسين والثاء والفاء ، ويجمعها فى اللفظ قولك : « سَتَشْحَثُك خَصَفَةٌ » قال سيبويه : وأما المهموس فحرْفٌ ضُعِّفَ الاعتمادُ مِن مَوضِعه حتى جرَى معه النَّفَس : قال بعضُ النَّحوِيِّين : وأنت تَعتبر ذلك بأنه قد يُمكِنك تَكريرُ الحرفِ مع جَرْىِ النَّفَس نحو ، سسس ، كككك ، ههه ، ولو تكلفت ذلك فى المجهور لما أمكنك. قال ابنُ جِنِّى : فأما حروفُ
__________________
(١) الرجز لابن عباس فى جمهرة اللغة ص ٤٢٢ ؛ وتاج العروس (رفث) ، (همس) ؛ ولسان العرب (رفث) ، (همس) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ١٤٣) ؛ (١٥ / ٧٨) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (لمس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٦٣ ؛ وكتاب العين (٤ / ١٠).
(٢) البيت للمرار الفقعسى فى ديوانه ص ٤٥٩ ؛ ولسان العرب (أنن) ، (مأن) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٥٠٩ ، ٥٦٣) ؛ وتاج العروس (مأن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (همس) ؛ وتاج العروس (همس).