حتى يُحَجِّرَ ، وقيل : يُسمَّى هلالاً إلى أن يَبهَر ضَوءُه سوادَ الليلِ ، وهذا لا يكون إلا فى الليلةِ السابعةِ ، قال أبو إسحاق : والذى عندى وما عليه الأكثرُ أن يُسمَّى هِلالاً ابنَ ليلتينِ ، فإنه فى الثالثة يتبينُ ضَوْءُه. والجمعُ أهِلَّةٌ ، وقوله :
يُسيلُ الرُّبا واهى الكُلَى عَرِصُ الذُّرا |
|
أهِلَّةُ نَضَّاخِ الندى سابِغِ القَطْرِ (١) |
أهِلةُ نَضَّاخِ الندى ، كقوله :
تَلَقَّى نَوْءُهُنَّ سِرارَ شهرٍ |
|
وخَيْرُ النوْءِ ما لَقِىَ السِّرارا (٢) |
* وأهَلَ الرجلُ : نظرَ إلى الهِلال.
* وأهلَلنا هِلالَ شهرِ كذا ، واستَهْلَلناه : رأيناه.
* وأهلَلنا الشهرَ ، واستَهْلَلناه : رأينا هِلاله.
* وأُهِلَ الشهرُ ، واستُهِلَ : ظهرَ هِلالُه.
* وهَلَ الشهرُ ، ولا يقال : أهَلَ ، وهَلَ الهِلالُ وأهَلَ [وأُهِلَ] واستُهِلَ : ظهرَ ، والعرب تقول عند ذلك : الحمدُ للهِ إهلالَكَ إلى سِرارِكَ ، ينصبون إهلالَكَ على الظرف ، وهى من المصادر التى تكون أحياناً لسعَةِ الكلام كَفُوقِ النجمِ.
* وأتيتك عِند هِلَّةِ الشهر ، وهِلَّهِ ، وإهلالِه ؛ أى استهلاله.
* وهالَ الأجيرَ مُهالَّةً وهِلالاً : استأجره كل شهرٍ بشىءٍ ، عن اللحيانىّ.
* وهالِلْ أجيرَكَ ، كذا حكاه اللِّحيانىُّ عن العرب ، فلا أدرى أهكذا سَمِعه منهم أم هُو الذى اختار التضعيفَ.
* وأما ما أنشده أبو زيد من قوله :
تَخُطُّ لامَ ألِفٍ مَوصولِ |
|
والزاىَ والرا أيما تَهليل (٣) |
فإنه أراد : تَضعهُما على شكلِ الهلالِ ، وذلك لأن معنى قوله : « تَخُطُّ » تُهَلِّل ، فكأنه قال : تُهَلِّلُ لامَ ألِفٍ مَوصولٍ تَهليلاً أيما تَهليلٍ.
* والمُهَلِّةُ ، بكسر اللامِ ، من الإبل : التى قد ضَمَرتْ وتَقوَّسَتْ.
__________________
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (عرص) ، (سبغ) ، (هلل) ، (كلا) ؛ وتاج العروس (سبغ).
(٢) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١٤٤ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (هلل).
(٣) الرجز بلا نسبة فى خزانة الأدب (١ / ١٠٠ ، ١١٢) ؛ ولسان العرب (قلز) ، (هلل) ، (زيا) ؛ وتاج العروس (قلز) ، (هلل).