* وحَتَا هُدْبَ الكِساءِ حتواً : كَفَّه.
وقولُه : أنشده « ابنُ الأعرابىّ » :
وَنهْبٍ كجُمَّاعِ الثريَّا حَوَيتُه |
|
غِشاشاً بمُحتاتِ الصِفاقَينِ خَيْفَقِ (١) |
المُحتاتُ : المُوثَّقُ الخَلْق ، وإنما أرادَ مُحْتَتِياً فقَلَبَ موضِعَ اللام إلى العَين ، وإلا فلا مادةَ له يُشْتَقُّ منها. وكذلك زعمَ « ابنُ الأعرابىّ » أنه من قولِكَ : حَتَوْتُ الكِساءَ ، إلا أنه لم يُنَبِّهْ على القَلْبِ ، وقد تقدم ذلك فى الياء. لأنَّ الكلمةَ واوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ.
مقلوبه : [ح و ت]
* الحُوتُ : السَّمَكُ ، وقيل : هو ما عَظُمَ منه. والجمعُ أَحْواتٌ وحِيتانٌ ، وقولُه :
وصاحِبٍ لا خيرَ فى شَبابِهِ |
|
أصبحَ سَوْمُ العِيسِ قد رَمىَ بِه |
على سَبَنْدَى طالَ ما اغتَلى بِه |
|
حُوتاً إذا ما زادَنا جِئنا بِه (٢) |
إنما أراد مِثلَ حُوتٍ لا يَكفِيه ما يَلتهِمُه ويَلْتَقِمُه ، فنَصَبَه على الحالِ كقولك : مَرَرْتُ بزَيدٍ أسداً شِدهَةً ، ولا يكونُ إلا على تقدِيرِ مِثْل ونحوِها ، لأنَ الحُوتَ اسمُ جنسٍ لا صِفَةٌ فلا بدَّ إذا كانَ حالاً مِن أن يُقَدَّرَ فيه هذا وما أشْبَهَه.
* والحَوْتُ والحَوَتانُ : حَوَمانُ الطائِرِ ، والوحشىِّ حَوْلَ الشىءِ ، وقد حاتَ به يَحوتُ ، قال « طَرَفَةُ » :
وما لَقِيتُ مِثْلَما لَقيتُ |
|
كطائرٍ ظَلَّ بنا يَحُوتُ |
يَنْصَبُّ فى اللُّوْح فما يَفوتُ (٣) |
* والحَوْتاءُ من النساءِ : الضخمةُ الخاصِرَتَينِ المسترخِيَةُ اللَّحْم.
__________________
(١) البيت لذى الرمة فى ملحق ديوانه ص ١٨٩٤ ؛ وأساس البلاغة (جمع) ؛ ولخفاف بن ندبة فى ديوانه ص ٣١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جمع) ، (حتا) ؛ والمخصص (٦ / ١٦٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٨٤ ؛ وتاج العروس (جمع) ، (حتى).
(٢) الأبيات من الرجز للزبير بن العوام ، أو لعبد الله بن جعفر بن أبى طالب فى المنجذ ص ٢٩٤ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (حوت) ، (قمل) ، (سبد) ، (بطش) ؛ وتاج العروس (سبد).
(٣) الرجز لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ١٤٩ ؛ ولسان العرب (حوت) ، (لوح) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٢٠١) ؛ وتاج العروس (حوت) ، (لوح) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٨٣ ، ٣٠١) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ١٣٧).