قَوْمٌ إذا صَرَّحَتْ كَحْلٌ بيوتَهمُ |
|
مَأوى الضَّريكِ ومأوى كُلّ قُرْضوب (١) |
وحكى « أبو عبيد ، وأبو حَنيفة » فيها : الكَحْلَ ، بالألفِ واللامِ ، وكرِهَه بعضُهم.
* وكَحَلَتْهمُ السِّنُون ، أصابَتهم. قال :
لسْنا كأقوامٍ إذا كحلَتْ |
|
إحْدَى السِّنُونَ فجارُهُمُ تَمرُ (٢) |
يقولُ : يأكلونَ جارَهُم كما يُؤكَلُ التمْرُ.
وقال « أبو حنيفةَ » : كَحلَت السَّنَةُ تَكْحَلُ كَحْلاً ، إذا اشتدتْ.
* وكَحْلَةُ : من أسماء السَّماءِ ، قال « الفارِسِىُّ » : وتَألَّه « قَيْسُ بنُ نُشْبَةَ » فى الجاهليةِ وكان مُنَجِّما مُتَفَلْسِفا يُخْبِرُ بمبعث النبى صَلَى الله عليه وسلم ، فلمَّا بُعثَ أتاه « قَيْسٌ » فقال له : يا محَمَّدُ : ما كَحْلةُ؟ فَقالَ : السماء. فقالَ : ما محْلَةُ؟ فقال : الأرْض. فقال : أشْهَدُ أنَّكَ لَرَسولُ الله ، فإنا قد وجدنا فى بعضِ الكتب أنه لا يَعْرِف هذَا إلا نَبِىّ.
وقد يُقالُ لها : الكَحْلُ.
* والأكْحَلُ : عِرْقٌ فى اليدِ يُقالُ له النَّسا ، فى الفَخْذِ ، وفى الظَّهْرِ الأبهَرُ. وقيل : الأكْحَل عِرْقُ الحياةِ يُدعَى نهرَ البَدَنِ ، وفى كُلّ عُضْوٍ منه شُعْبَةٌ ، له اسمٌ على حِدَةٍ ، فإذا قُطعَ فى اليدِ لم يَرْقَا الدمُ.
* والمِكْحالانِ : عَظمانِ شاخِصانِ فيما يلى باطنَ الذراعين فى مُرَكَّبهِما ، وقيل : هما فى أسفلِ باطنِ الذّرَاعِ. وقيل هما عظْما الوَرِكَينِ من الفَرَسِ.
* والكُحَيْلُ : الذى تُطْلَى به الإبلُ للجرَبِ ، لا يُستَعملُ إلا مُصَغَّرا.
* وكَحيلةُ وكَحْلٌ : موضِعانِ.
مقلوبه : [ل ح ك]
* لحَكَه لحْكا : أو جَره الدواءَ.
* واللَّحْكُ والمُلاحَكَةُ ، شِدَّةُ التِئام الشىءِ بالشىءِ. وقد لوحِكَ فتلاحَكَ ، وربما قيل : لَحِكَ لحَكا ولحْكا ـ وهى مماتَةٌ. ومُلاحَكةُ البنيانِ ونحوِه ، وتلاحُكُه : تلاؤمُه ، قال : « الأعشى » :
__________________
(١) البيت لسلامة بن جندل فى ديوانه ص ١١٥ ؛ ولسان العرب (صرح) ، (كحل) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٥٦٣.
(٢) البيت بلا نسبة فى تاج العروس (كحل) ؛ ولسان العرب (كحل).