* وجاء بالرّيحِ والضِّيحِ ـ عن « أبى زيد » ـ الضِّيحُ إتباعٌ للريحِ ، فإذا أُفرِد لم يكن له معنى. وقال « ابنُ دُريدٍ » : العامَّةُ تقول : جاء بالضِيحِ والريحِ ، وهذا ما لا يُعرَفُ.
* وضاحَت البلادُ : خَلَتْ. وفى دعاءِ الاستِسْقاءِ : اللهم ضاحَتْ بلادُنا. أى خَلَتْ جَدْبًا.
* والمُتَضَيِّحُ : الذى يَجىءُ آخِرَ الناسِ فى الوِرْدِ. وفى الحديث : مَن لم يَقْبلْ العُذْرَ مِمَّن تَنَصَّلَ إليه ، صادقًا كان أو كاذبًا ، لم يَرِدْ على الحوضِ إلا مُتَضَيِّحًا (١). التفسيرُ « لأبى الهيثمِ » ، حَكاه « الهَرَوى » (فى الغريبين).
* والمُضَيَّحُ : مَوْضِعٌ ، قال « تَوْبَةُ » :
*تَرَبَّعُ لَيْلَى بالمُضَيَّحِ فالحِمَى* (٢)
الحاء والصاد والياء
الحَصَاةُ من الحجارةِ معروفَةٌ ، وجمعُها حَصَياتٌ وحَصًى وحُصِىٌ. وقول « أبى ذويب » :
مُصَحْصحَةٍ تَنْفى الحَصَى عن طريقِها |
|
يُطَيِّرُ أحشاءَ الرعيبِ انثرارُها (٣) |
يَصِفُ طعنَةً يقولُ : هى شديدَةُ السيَلانِ حتى إنَّه لو كان هنالكَ حَصىً لدفَعَتْه.
وحَصَيْتُه : ضَرَبتُه بالحَصَى.
وأرضٌ محْصاةٌ : كثيرَةُ الحَصَى.
* والحصاةُ : داءٌ يَقَعُ فى المثانةِ ، وهو أن يخثُرَ البولُ فيشتَدَّ حتى يصيرَ كالحصاةِ. وقد حُصِىَ.
* وحَصَاةُ القَسْمِ : الحجارةُ التى يَتَصافَنون عليها الماءَ.
* والحَصَى : العدَدُ الكثيرُ ، تشبيهًا بالحصَى من الحجارةِ فى الكثرةِ. قال « الأعشى » :
ولستَ بالأكثرِ منهم حَصًى |
|
وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ (٤) |
* والحَصاةُ : العقلُ والرزانةُ. وفلانٌ ذو حَصَاةٍ وأَصَاةٍ ، أى عقلٍ ورأىٍ.
وما له حَصَاةٌ ولا أَصَاةٌ ، أى رأىٌ يُرجَع إليه.
__________________
(١) ذكره ابن الأثير فى « النهاية » (٣ / ١٠٧) ، وهو بنحوه فى « اللآلئ » ، (٢ / ١٠٤).
(٢) الشطر لتوبة بن الحميد فى ديوانه ص ٥٤ ؛ ولسان العرب (ضيح) ، (قيظ) ؛ وتاج العروس (قيظ). وعجز البيت : * وتقتاظ من بطن العقيق السوقيا *.
(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٨٤ ؛ ولسان العرب (حصى).
(٤) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٩٣ ؛ ولسان العرب (كثر) ، (سرف) ، (حصى) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٢٢.