أراد : إلا مُعرضاً ، فزاد الكاف. ودابّةٌ حاسِرٌ وحاسِرَةٌ وحسِيرٌ ، الذكرُ والأنثى سواءٌ ، والجمعُ حَسْرَى. وأحْسَرَ القومُ ، نزل بهم الحسَرُ. وحَسَرَت العينُ ، كَلّتْ. وحَسَرَها بُعْدُ ما حَدَّقَتْ إليه أو خَفاؤه يحسُرُها ، أكَلّها. قال « رؤبَةُ » :
*يحْسُرُ طَرْفَ عَينِهِ فَضَاؤُهُ* (١)
وبَصَرٌ حَسيرٌ ، كَليلٌ ـ وفى التنزيل : (يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) [الملك : ٤].
* والحَسْرَةُ ، أن يركبَ الإنسان من شدَّةِ النّدمِ ما لا نهايةَ بعدَه.
وحَسِرَ على أمْرٍ فاتَه حَسَراً وحَسْرَةً وحَسَرَانا ، فهو حَسِرٌ وحَسْرانُ.
* وحَسَرَ البحْرُ عن القرارِ والساحِلِ يَحْسُرُ : نَضَبَ ، قال :
* حتى يُقالَ : حاسِرٌ ، وما حَسَرْ* (٢)
* وانحسرت الطيرُ ، خرجتْ من الريشِ العتيقِ إلى الحديثِ. وحَسَرُها ، إبَّانُ ذلك.
وتحَسّرَت الناقةُ ، صار لحمُها فى مواضِعه قال « لَبيدٌ » :
فإذا تغالى لحْمُها وتَحسّرتْ |
|
وتقطّعت بعدَ الكَلالِ خِدامُها (٣) |
* ورجلٌ مُحَسَّرٌ ، مُؤذًى مُحْتَقَرٌ. وفى الحديثِ : يخرُجُ فى آخِرِ الزمانِ رجُلٌ يُسَمّى أمِيرَ العُصَبِ ـ وقال بعضهم : يُسَمّى أميرَ الغَضَبِ ـ أصحَابُهُ محَسّرُونَ مُحَقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عن أبوابِ السُّلْطانِ ومجالِسِ الملُوكِ ، يأتونَه من كلِّ أوْبٍ كأنهم قَزَعُ الخرِيفِ ، يُوَرّثهمْ اللهُ مشارِقَ الأرضِ ومغارِبَها.
* والمِحْسَرَةُ ، المِكْنَسَة.
* وحَسرُوه يحْسِرُونه حَسْراً وحُسْراً ، سألوه فأعطاهم حتى لم يَبْقَ عنده شىءٌ.
* والحَسارُ ، نباتٌ ينبُتُ فى القِيعانِ والجَلَد ، وله سُنَيْبِلٌ وهو من دِقِّ المَرْتَعِ ، وقَفُّه خَيرٌ من رُطَبِه ، وهو يسْتَقِلُّ عن الأرضِ شيئاً قليلاً يُشْبِهُ الزُّبّادَ إلا أنّه أضْخَمُ منه وَرَقا. وقال « أبو حنيفة » : الحَسارُ ، عُشْبةٌ خَضْراءُ تَسَطّحُ على الأرضِ وتأكُلُها الماشيَةُ أكْلاً شديدا ، قال الشّاعرُ يَنْعَتُ حِماراً وأُتْنَه :
__________________
(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٣ ؛ ولسان العرب (حسر) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٨٦).
(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٥٣ ـ ٥٤) ؛ ولسان العرب (حسر) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٨٩ ، ٢٩٠) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ٢٠).
(٣) البيت للبيد فى ديوانه ص ٣٠٤ ؛ ولسان العرب (حسر) ، (غلا) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٨٩ ، ٨ / ١٩١) ؛ وتاج العروس (حسر) ، (غلا) ؛ وأساس البلاغة (غلو) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ٧٥).