والنَّحويُّون يُسمُّون الباءَ حَرْفَ الاستعانة وذلك أنك إذا قلت ضربْتُ بالسيف وكتبتُ بالقلم وبَرَيْتُ بالمُدْيَةِ فكأنك قلت : استعنْتُ بهذه الأدواتِ على هذه الأفعال.
* والعَوَانُ من البَقَر وغيرها : النَّصَفُ فى سِنِّها ، وفي التنزيل : ( عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ ) [ البقرة : ٦٨ ] وقيل العَوَانُ من البقر والخيل : التى نُتجت بعد بطنها البِكْر ، والعوان من النساء : التى قد كان لها زَوْجٌ ، والجمع عُونٌ ، قال :
نَوَاعِمُ بينَ أبكارٍ وعُونٍ |
|
طِوَالِ مَشكِّ أعْقاد الهَوَادِى (١) |
وقد عَوَّنَتْ إذا صارتْ عَوَانا.
* وحَرْبٌ عَوَانٌ : قُوتِل فيها مرَّة. وهو على المَثلِ. قال :
حَرْبا عَوَانا لاقِحا عَنْ حُولَلٍ |
|
خَطَرَتْ وكانت قبلها لم تَخطِرِ (٢) |
* ونخلةٌ عَوانٌ : طويلةٌ ، أزْدِيَّةٌ. وقال أبو حنيفة : العَوَانَةُ : النَّخلَةُ فى لغة أهل عُمانَ.
* والعانَةُ : القَطيعُ من حُمُرِ الوَحْشِ. والعانَة : الأتان. والجمع مِنْهما عُونٌ.
* وعانَةُ الإنسان : الشَّعَر النَّابتُ على فَرْجِه ، وقيل : هى مَنْبِتُ الشعرِ هنالك.
* واستعانَ الرجل : حلَق عانَتَه. وقال بعضُ العرب وقد عرَضَه رجُلٌ على القَتْل : أجِرْ لى سَرَاويلى فإنى لم أستعن.
* وتَعَيَّن كاسْتَعان ، وأصله الواوُ. فإما أن يكون تعيَّنَ تَفَيْعَل ، وإما أن يكون علىْ المعاقَبَة كالصَّيَّاغ فى الصَّوَّاغِ ، وهو أضعف القولين إذ لو كان ذلك لوجَدْنا تَعَوَّنَ فعَدَمُنا إيَّاه يدُلُّ على أن تعيَّن تَفَيْعَلَ.
* وفلان على عانَةِ بَكْر بن وائِل : أى جماعَتِهم وحُرْمَتهم. هذا عن اللّحيانى.
* والعانَةُ : الحظُّ من الماءِ للأرض بلغة عَبْدِ القَيس.
* وعانَةُ : قَرْيَةٌ من قُرى الجزيرِة.
* وتصغيرُ كُلِّ ذلك عُوَيْنَةٌ.
وأما قَوْلُهُمْ : فيها عاناتٌ فعلى قولهم : راماتٍ جمَعُوا كما ثَنَوْا.
* والعانِيَّةُ : الخَمْرُ ، منسوبةٌ إليها.
* وعَوْنٌ وعُوَيْنٌ وَعَوَانَةُ أسماءٌ.
__________________
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب ( عون ) ؛ وتاج العروس ( عون ).
(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب ( عون ) ؛ وأساس البلاغة ( عون ) ؛ وتاج العروس ( عون ).