* واليَنَعَةُ : خَرَزَةٌ حمراءُ. وفى حديثِ المُلاعنة « إنْ وَلَدَتْهُ أُحَيْمِرَ مِثْلَ اليَنَعَةِ » (١).
واليَنَعَةُ أيْضًا : ضَرْبٌ من العَقِيق معروفٌ. حكاهما الهروى فى الغرِيبَينِ.
العين والفاء والياء
* عاف الشَّىءَ يَعافُه عَيْفا وعِيافَةً وعِيافا وعَيَفانًا : كَرِهَهُ. وقد غلب على كراهِيَة الطَّعامِ.
وقيل : العِيافُ المصْدَرُ. والعِيافَةُ الاسم ، أنشد ابنُ الأعرابىّ :
كالثَّوْرِ يُضْرَبُ أنْ تَعافَ نِعاجُه |
|
وَجَبَ العِيافُ ضَرَبْتَ أوْ لم تَضرِبِ(٢) |
* ورجُلٌ عَيُوفٌ وعَيْفانُ : عائِفٌ. واستعاره النَّجاشِىُّ لِلكِلابِ فقال يهجو ابن مُقْبِلٍ :
تَعافُ الكِلابُ الضَّارِياتُ لُحومَهُمْ |
|
وَتأكُلُ مِنْ كَعْبِ بنِ عوْفٍ ونَهشلِ(٣) |
وقوله :
فإنْ تَعافُوا العَدْلَ والإيمانا |
|
فإنَّ فى أيمانِنا نيرانا(٤) |
فإنه يعنى بالنِّيرانِ سُيُوفًا ، أى فإنَّا نضربكُم بسيوفنا ، فاكتفى بذِكْرِ السيوفِ من ذِكْرِ الضَّرْبِ بها.
* وعافَ الماءَ : تركَه وهو عطشانُ.
* والعَيُوفُ من الإبل : الذى يَشُمُّ الماءَ وهو صافٍ فَيَدَعُه وهو عطشانَ.
* وأعاف القومُ : عافَتْ إبلُهُم الماءَ.
* وعاف الطائِرَ وغيرَهُ من السَّوَانِحِ يَعيفُه عِيَافَةً : زجَرَه. قال ابنُ جنىّ : أصْلُ عِفْتُ الطَّيرَ فَعَلْتُ عَيَفْتُ ، ثم نُقِل من فَعَلَ إلى فَعِلَ ثم قُلِبَتِ الياء فى فَعَلْتُ ألِفا فَصار عافتْ ، فالتقى ساكنانِ العينُ المعتلَّة ولامُ الفِعْلِ فحُذِفَتْ العينُ لالتِقائهما ، فصار التقديرُ عَفْتُ ثم نُقلَت الكسرةُ إلى الفاءِ لأن أصْلَها قَبْلَ القَلْبِ فعِلتُ فصار عِفْتُ ، فهذه مُرَاجَعَةُ أصْلٍ إلَّا أنَّه ذلك الأصلُ الأقْرَبُ لا الأبْعَدُ ، ألا تَرَى أن أوَّلَ أحوالِ هذه العين فى صِيغَةِ المِثالِ إنما هو فَتْحَةُ العَينِ التى أبْدِلَتْ مِنها الكسرةُ.
__________________
(١) الحديث ذكره ابن الأثير فى « النهاية » ، ( ٥ / ٣٠٢ ) ، وهو بنحوه فى « المسند » ، ( ٥ / ٣٣٥ ).
(٢) البيت لنافع بن لقيط الفقعسىّ فى لسان العرب ( نعج ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( عيف ) ؛ وتاج العروس ( عيف ).
(٣) هو للنَّجَاشِى فى ديوانه ص ١٢٥ ؛ ولسان العرب ( عيف ).
(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( عيف ).