* والعِيسُ والعِيْسَةُ : بَياضٌ يُخالِطُه شىءٌ من شُقْرَةٍ ، وقيل : هُو لَوْنٌ أبيضُ مُشَرَّبٌ صَفاءً فى ظُلْمَةٍ خَفِيَّةٍ وهى فُعْلَةٌ لأنَّه ليس فى الألوان فِعْلَةٌ وإنَّما كُسِرَتْ لِتَصِحَّ الياءُ كبِيصٍ.
* وجَمَلٌ أعْيسُ وناقَةٌ عَيْساءُ وظَبىٌ أعْيَسُ فيه أُدْمَةٌ وكذلك الثَّوْرُ ، قال :
*وَعانَقَ الظِّلَّ الشَّبُوبُ الأعْيَسُ* (١)
* وقيل : العِيسُ : الإبِلُ تَضْرِبُ إلى الصُّفْرةِ رواه ابنُ الأعرابىّ وحْدَه.
* والعَيْساءُ : الجَرَادَةُ الأُنثى.
* وعَيْساءُ : اسمُ جَدَّة غَسَّان السَّلِيطىّ ، قال جريرٌ :
أساعِيَةٌ عَيْساءُ والضَّأنُ حُفَّلٌ |
|
فَما حاولَتْ عَيْساءُ أمْ ما عذيرُها(٢) |
* وعيسى اسمُ المسيحِ صَلَى الله عليه وسلّم ، قال سيبويه : عِيسى فِعْلى ، وليست ألفُه للتأنيثِ ، وإنما هو أعجمىّ ، ولو كانت ألِفُه للتأنيثِ لمْ يَنْصرِفْ فى النكرةِ ، وهو ينصرف فيها ، قال : أخبرنى بذلك مَنْ أثق به ، يعنى بِصَرْفِه فى النكرة. والنسب إليه عِيسِىّ.
مقلوبه : [س ع ى]
* السَّعْىُ : عَدْوٌ دونَ الشَّدِّ ، سَعَى يَسْعَى سَعْيا.
* والسَّعْىُ : القَصْدُ ، وبذلك فُسِّر قولُه تعالى : ( فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ ) [ الجمعة : ٩ ] وليس مِن السَّعْىِ الذى هو العَدْوُ ، وقرأ ابنُ مسعودٍ : « فامْضُوا إلى ذِكْرِ الله » وقال : لو كانت فَاسْعَوْا لَسَعْيتُ حتى يَسْقُط رِدَائى.
* والسَّعْىُ : الكَسْبُ ، وكلُّ عَمَلٍ مِنْ خيرٍ أو شرّ : سَعْىٌ. والفِعْل كالفِعْلِ. وفي التنزيل : ( لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى ) [ طه : ١٥ ].
* وسَعَى لهم وعليهم : عَمِلَ لهم وكَسَبَ.
* وأسْعَى غيرَه : جعله يَسْعَى ، وقد رُوِىَ بيتُ أبى خِرَاشٍ :
أبْلِغْ عَليّا أطالَ اللهُ ذُلَّهُمُ |
|
إن البُكَيرَ الذِى أسْعَوْا به هَمَلُ(٣) |
أسْعَوْا وأشْعَوْا.
وقوله تعالى : ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ) [ الصافات : ١٠٢ ] أىْ أدْرَكَ مَعَه العَمَل ، قَال
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( عيس ) ؛ وتاج العروس ( عيس ) ؛ والمخصص ( ٨ / ٤٠ ).
(٢) البيت لجرير فى ديوانه ص ٨٩٢ ؛ ولسان العرب ( عيس ) ؛ وتاج العروس ( عيس ) ؛ والمخصّص ( ١٦ / ٤٠ ).
(٣) البيت لأبى خراش الهذلى فى لسان العرب ( سعا ) ، ( شعا ) ؛ والمخصَّص ( ٦ / ١٩١ ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( شغا ).