* وعَضَبَ القَرْنَ ، فانْعَضَب : قطعه فانقَطع. وقيل : العَضَب : يكون فى أحد القرنين.
* والأعْضَب من الرجال : الذى ليس له أخ ولا أحد ؛ وقيل الأعضَب : الذى مات أخوه.
* والعَضَب : أن يكون البَيْت من الوافر أخرم.
* والأعْضَب : الجزء الذى لَحِقه العَضَب ، وبيته : قولُ الحُطَيئة :
إنْ نَزَلَ الشِّتاءُ بِدارِ قَوْمٍ |
|
تَجَنَّبَ جارَ بَيْتِهِمُ الشِّتاءُ (١) |
* والعَضْباء : اسم ناقة النبىّ صَلى الله عليه وسلّم ، اسم لها ، وليس من العَضَب الذى هو الشَّقُّ فى الأذن.
مقلوبه : [ ب ع ض ]
* بَعْضُ الشىء : طائفة منه. والجمع : أبعاض. حكاهُ ابن جنىّ. فلان أدرى : أهو تَسَمُّح ، أم هو شىء رواه. واستعمل الزَّجَّاجىّ بَعضا بالألف واللام ، فقال : وإنما قُلْنا البَعْض والكُلُّ : مجازًا ، وعلى استعمال الجماعة له مُسامَحَةً. وهو فى الحقيقة غير جائز ، يعنى أن هذا الاسم لا ينفصِل من الإضافة.
* وبَعَّضَ الشىءَ فتبعَّض : فرَّقه فتفَرَّق.
* وقيل : بَعْض الشىء : كُلُّه ؛ قال لبيد :
*أوْ يَعْتَلِقْ بعضَ النُّفوسِ حِمامُها* (٢)
وليس هذا عندى على ما ذهب إليه أهل اللُّغة ، من أن البعضَ فى معنى الكُلّ ، هذا نقض ، ولا دليل فى هذا البيت ؛ لأنه إنما عنى ببعض النفوس نفسه.
وقوله تعالى : تلتقطه بعض السّيّارة [ يوسف : ١٠ ] بالتأنيث فى قراءة من قرأ به ، فإنه أنَّث ، لأن بعض السَّيَّارة سَيَّارة ، كقولهم : ذهَبَتْ بعضُ أصابعه ، لأن بعض الأصابِع يكون إصبعا وإصبعين ، وأصابع.
وقوله تعالى : ( يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ) [ غافر : ٢٨ ] إن قال قائل : كيف قال : ( بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ) ، والنبىّ صَلى الله عليه وسلّم إذا وَعَدَ وَعْدًا وَقع الوَعْدُ بأسره ، ولم يقع بعضه؟ وحقّ
__________________
(١) البيت للحطيئة فى ديوانه ص ٥٧ ؛ ولسان العرب ( عضب ) ، ( شتا ) ؛ والمخصص ( ١٦ / ٢٩ ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٩ / ٣٢٨ ، ١١ / ٣٩٦ ) ؛ وتاج العروس ( عضب ) ، ( شتا ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( قفا ).
(٢) عجز بيت ، وصدره : * تراك أمكنة إذا لم أرضها * وهو للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٣١٣ ؛ والصاحبى فى فقه اللغة ص ٢٥١ ؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ٧٧٢. ويروى « أو يرتبط » مكان « أو يعتلق ».