* وأعْرَقَ القوْمُ : أَتَوُا العِراق. قال المُمَزَّق العَبْدىّ :
فإنْ تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلافاً عليكمُ |
|
وإن تُعْمِنُوا مُسْتَحْقِبى الحربِ أُعْرِق (١) |
وحَكى ثعلب : « اعترَقوا » فى هذا المعنى. وأما قوله ، أنشده ابنُ الأعرابىّ :
إذا استنصَل الهَيْفُ السَّفا بَرَّحَتْ به |
|
عِراقيَّةُ الأقْياظِ نُجْدُ المَرَابِعِ (٢) |
نُجْد هاهنا : جَمع نجْدىّ كفارسىّ وفُرْس ؛ فسَّره فقال : هى منسوبة إلى العِراق ، الذى هو شاطئ الماء ، وقيل : هى التى تَطْلُب الماء فى القَيْظ. وعِراق الدَّار : فناء بابها. والجمع : أعرِقة ، وعُرُق.
* وجَرَى الفَرَسُ عَرَقاً أو عَرَقَيْن : أى طَلَقا أو طَلَقَتين.
* والعَرَق : الزَّبيب ، نادر.
* والعَرَقة : الدِّرَّة التى يُضْرَب بها.
* والعَرْقُوة : خَشَبة معروضة على الدَّلو ، والجمع : عَرْقٍ. وأصله : عَرْقُوٌ ؛ إلا أنه ليس فى الكلام اسم آخره واو ، قبلها حرف مضموم ، إنما تُخَصّ بهذا الضَّرب الأفعال ، نحو : سَرُوَ ، وَبهُوَ ، ورَهُوَ ؛ هذا مذهَب سيبويه وغيره من النحويِّين. فإذا أدّى قياسٌ إلى مثل هذا رُفض ، فعدلوا إلى إبدال الواو ياءً ، فكأنهم حَوّلوا عَرْقُواً إلى عَرْقِىٍ ، ثم كَرِهوا الكَسرة على الياء ، فأسكنوها ، وبعدها النون ساكنة ، فالتقى ساكنان ، فحذفوا الياء ، وبقيت الكسرة دالة عليها ، وثبتت النون ، إشعاراً بالصَّرف ، فإذا لم يلْتقِ ساكنان ، رَدُّوا الياء ، فقالوا : رأيت عَرْقِيها ، كما يفعلون فى هذا الضرب من التصريف. أنشد سيبويه :
*حتى تَفُضِّى عَرْقِىَ الدِّلِيِّ* (٣)
* والعَرْقاة : العَرْقُوَة. قال :
احْذَرْ على عَينَيكَ والمَشافِرِ |
|
عَرْقاةَ دَلْو كالعُقاب الكاسِرِ (٤) |
شَبَّهها بالعُقاب فى ثقلها. وقيل : فى سرعة هُوِيِّها. والكاسر : التى تكسِر من جناحِها
__________________
(١) البيت للممزق العبدى فى لسان العرب ( عرق ) ، ( تهم ) ، ( عمن ) ؛ ومقاييس اللغة ( ١ / ٣٥٦ ، ٥ / ١٣٣ ، ٢٨٩ ) ؛ وتاج العروس ( عرق ) ، ( تهم ) ، ( عمن ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص ( ١٢ / ٥٠ ).
(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٧٩٥ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( نجد ) ، ( عرق ) ، ( نصل ) ؛ وتاج العروس ( عرق ) ، ( نصل ) ويروى : « المراتع » مكان « المرابع ».
(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( عرق ) ؛ المخصص ( ٩ / ١٦٥ ) ؛ وتاج العروس ( عرق ).
(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( عرق ) ؛ وتاج العروس ( عرق ).