باب النون والفاء وما بعدهما
الأسماء
فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[ النَّفْر ] : تخفيف النَّفَر.
وليلة النَّفْر : ليلة ينفر الحاجُ من منىً.
ويقال : « لقيتُه قبل كل صَيْحٍ ونَفْرٍ(١) » : الصَّيْحُ الصِّياحُ ، والنَّفْر : التفرق.
س
[ النَّفْس ] : الروح.
والنفس : الدم ، ومنه الحديث عن إِبراهيم النخعي : « كل شيءٍ ليست له نفس سائلة فإِنه لا ينجِّس الماءَ إِذا مات فيه » : أي كل شيء ليس له دم. ومن ذلك سميت النُّفَساء لسيلان دمها. قال الله تعالى : النَّفْسَ بِالنَّفْسِ (٢) قال الفقهاء : إِذا قتلت المرأة رجلاً قُتلت به ، ولا شيء على ورثتها بالإِجماع ، فإِن قتل رجلٌ امرأةً قُتل بها أيضاً ، ولا شيء على ورثته (٣) عند جمهور الفقهاء ، وعن علي يُقتل الرجل بشرط التزام أولياء المرأة نصف ديته لورثته.
وفي الحديث (٤) عن النبي عليهالسلام : « في النفس مئةٌ من الإِبل ». قال أبو حنيفة وأصحابه والزهري والثوري ومن وافقهم : دية الذمي كدية المسلم.
وعن مالك : دية الذمي نصف دية المسلم ، وعند الشافعي : دية الذمي ثلث دية. ويقال : رأيت الشيء نفسه ، وهو توكيد له. قال أبو إِسحاق في قوله تعالى : ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ )(٥) أي إِياه ،
__________________
(١) المثل رقم : (٣٢٦٦) في مجمع الأمثال : ( ٢ / ١٨٢ ).
(٢) المائدة : ٥ / ٤٥.
(٣) في الأصل ( س ) و ( ل ١ ) : « ورثتها » وما أثبت من ( ت ) ولعله الصواب.
(٤) أخرجه مالك في الموطأ في العقول ، باب : ذكر العقول : ( ٢ / ٨٤٩ ).
(٥) آل عمران : ٣ / ٢٨ ، ٣٠.