ونصب ( صَبِيًّا ) على الحال ، والعامل كانَ. وقال أبو إِسحق : « من » للشرط ، ( مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ) فكيف نكلّمه ) (١).
ويقال : كان كونٌ : أي حدث حادث.
وحكى بعضهم : كانت : إِذا اشتدت.
وكنت على فلان كوناً : إِذا تكفلت به.
فعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر
ي
[ كوى ] الدابة وغيره كيّاً : أي وسمه ، قال الله تعالى : ( فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ )(٢).
فعِل ، بالكسر ، يَفْعَل ، بالفتح
د
[ كاد ] يفعل كذا : أي قارب ، قال الله تعالى : ( يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ )(٣). ولا يقال : كاد أن يفعل إِلا في ضرورة الشعر ، كقوله (٤) :
قد كاد من طول البلى أن يَمْصَحا
وقال بعضهم : كاد : موضوع لمقاربة الشيء ، فإِذا وقع موجباً فلم يقع ذلك الشيء ، وإِذا وقع بعد جحد فقد وقع.تقول : كاد يفعل كذا ، فلم يقع. فإِذا قلت : ما كاد يفعل ، فقد وقع. وقال بعضهم : لا يصح ذلك لقوله تعالى : ( إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها )(٥) معناه : لم يقارب يراها ، ولو كان معناه : قد رآها لم يكن للآية معنىً. وحكي
__________________
(١) ما بين قوسين ساقط من ( ل ١ ).
(٢) سورة التوبة ٩ / ٣٥.
(٣) سورة النور ٢٤ / ٣٥.
(٤) الشاهد منسوب إِلى رؤبة ، وهو في ملحقات ديوانه : (١٧٢).
(٥) سورة النور : ٢٤ / ٤٠.