الأفعال
فَعَل ، بالفتح ، يفعُل ، بالضم
ر
[ فَجَر ] : فجرتُ الماء فجرا : أي بجسته. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي : ( حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً )(١). والباقون بالتشديد. وأجمعوا على التشديد في قوله : ( فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً )(٢). وعن يعقوب : ( وَفَجَّرْنا خِلالَهُما )(٣).
والفجور : الزنا نفسه ، يقال : فجر يَفْجُر فجورا ، وفي الحديث (٤) : « قال النبي عليهالسلام لرجل واقع امرأته في نهار من شهر رمضان : فجر ظهرك فلا يفجر بطنك ». قال أبو حنيفة والشافعي ومن وافقهما : من أفطر بوجه محظور فالإمساك في بقية يومه واجب. قال أبو حنيفة : وكذلك من أفطر لعذر مبيح كالمسافر إذا أكل أول النهار ثم قدم في آخره وجب عليه الإمساك ، والحائض إذا طهرت. قال الشافعي ومن وافقه : من أفطر لوجه مبيح للإفطار فالإمساك له مستحب غير واجب.
وفَجَر فجورا : أي كذب ، قال أعرابي (٥) في عمر بن الخطاب :
أقسمَ بالله أبو حفص عمر |
|
ما مَسّها من نَقَبٍ ولا دبر |
اغفر له اللهم إن كان فجر |
__________________
(١) سورة الإسراء : ١٧ / ٩٠ وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٣ / ٢٥٧ ).
(٢) سورة الإسراء : ١٧ / ٩١.
(٣) سورة الكهف : ١٨ / ٣٣.
(٤) أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ( ٣ / ١٠٧١ ).
(٥) الشاهد في الخزانة : ( ٥ / ١٥٤ ) وفيها : « ما إن بها » بدل « ما مسها » وذكر رواية ما مسها ، ولقصة الأعرابي مع عمر رواية أخرى فيها عن الأصمعي وكذلك رواية أخرى للرجز. والشاهد كذلك في اللسان والتاج ( فجر ).