لا يَشُوبُهُ دَنَسٌ وَلا أَسْقامٌ ، يا مَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلْمِهِ بِالإِعْلانِ ، يا مُتَفَضِّلاً عَلى عِبادِهِ بِالإِحْسانِ.
يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ ، وَبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ خَبيرٌ ، أَلْهِمْنا ذِكْرَكَ ، وَجَنِّبْنا عُسْرَكَ ، وَأَنِلْنا يُسْرَكَ ، وَاهْدِنا لِلرَّشادِ ، وَوَفِّقْنا لِلسَّدادِ ، وَاعْصِمْنا مِنَ الْبَلايا ، وَصُنّا مِنَ الأَوْزارِ وَالْخَطايا.
يا مَنْ لا يَغْفِرُ عَظِيمَ الذُّنُوبِ غَيْرُهُ ، وَلا يَكْشِفُ السُّوءَ إلاّ هُوَ ، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَاكْرَمَ الأَكْرَمينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَاهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ ، وَاجْعَلْ صِيامَنا مَقْبُولاً ، وَبِالْبِرِّ وَالتَّقْوى مَوْصُولاً ، وَكَذلِكَ فَاجْعَلْ سَعْيَنا مَشْكُوراً (١) ، وَقِيامَنا مَبْرُوراً ، وَقُرْآنَنا مَرْفُوعاً ، وَدُعائَنا مَسْمُوعاً.
وَاهْدِنا لِلْحُسْنى ، (٢) وَجَنِّبْنا الْعُسْرى ، وَيَسِّرْنا لِلْيُسرى ، وَاعْلِ لَنَا الدَّرَجاتِ وَضاعِفْ لَنَا الْحَسَناتِ ، وَاقْبَلْ مِنَّا الصَّوْمَ وَالصَّلاةَ ، وَاسْمَعْ مِنَّا الدَّعَواتِ ، وَاغْفِرْ لَنَا الْخَطِيئاتِ ، وَتَجاوَزْ عَنَّا السَّيِّئاتِ.
وَاجْعَلْنا مِنَ الْعامِلينَ الْفائِزينَ ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضّالِّينَ ، حَتّى يَنْقَضِيَ شَهْرُ رَمَضانَ عَنّا ، وَقَدْ قَبِلْتَ فيهِ صِيامَنا وَقِيامَنا وَزَكَّيْتَ فيهِ أَعْمالَنا ، وَغَفَرْتَ فيهِ ذُنُوبَنا ، وَاجْزَلْتَ (٣) فيهِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ نَصِيبَنا ، فَإِنَّكَ الإِلهُ الْمُجِيبُ وَالرَّبُّ الْقَرِيبُ ، وَانْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ.(٤)
دعاء آخر في أول ليلة من شهر رمضان :
رويناه بإسنادنا إلى محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدّق بن صدقة ، عن عمار الساباطي قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فقل :
__________________
(١) وجوبنا مغفورا (خ ل).
(٢) اهدنا الحسني (خ ل).
(٣) أجزل العطاء : أوسعه وأكثره.
(٤) عنه المستدرك ٧ : ٤٤٤.