ركعات بعد المغرب واثنتين وعشرين ركعة بعد عشاء الآخرة ، فلمّا كان ليلة ثلاث وعشرين اغتسل أيضا كما اغتسل في ليلة تسع عشرة ، وكما اغتسل في ليلة إحدى وعشرين ثمّ فعل مثل ذلك.
قال : فسألته (١) عن صلاة الخمسين ما حالها في شهر رمضان؟ قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّي هذه الصلاة ويصلّي صلاة الخمسين على ما كان فعل في غير شهر رمضان لا ينقص منها شيئا.(٢)
أقول : هذا آخر لفظ هذه الروايات من أصل مصنّفه الذي كتب في حياته تغمده الله برحمته.
وحيث قد ذكرنا الرّواية بترتيب نافلة شهر رمضان على هذا الوصف ، فينبغي ان نذكر الرواية بالتّرتيب الآخر في نافلة شهر رمضان ، فإنّه أبلغ في الاستظهار والكشف.
وروى أيضا علي بن عبد الواحد النهدي في كتابه قال : حدّثنا عبد الله بن محمد ، قال :
أخبرنا علي بن حاتم ، عن محمد بن جعفر بن بطّة ، عن محمد بن الحسن ـ يعني الصفار ـ ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام :
قال : وأخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسين بن علي بن سفيان ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن المفضل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
تصلّي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة ، قال : قلت : ومن يقدر على هذا؟ قال : ليس حيث تذهب ، أليس تصلّي في تسع عشر منه ، في كلّ ليلة عشرين ركعة ، وفي ليلة تسع عشرة مأة ركعة ، وفي ليلة إحدى وعشرين مأة ركعة ، وفي ليلة ثلاث وعشرين مأة ركعة ، وتصلّي في ثمان ليال من العشر الأواخر ، في كلّ ليلة ثلاثين ركعة ، فهذه تسعمائة وعشرين ركعة.
__________________
(١) في التهذيب : قالوا : فسألوه.
(٢) عنه الوسائل ٨ : ٣٢ ، رواه الشيخ في التهذيب ٣ : ٦٤ ، الاستبصار ١ : ٤٦٤.