وَالشَّرِيعَةِ ، أَيْنَ الْمُؤَمِّلُ لِاحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ ، أَيْنَ مُحْيِي مَعالِمِ الدِّينِ وَأَهْلِهِ.
أَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدِينَ ، أَيْنَ هادِمُ أَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ ، أَيْنَ مُبِيدُ (١) أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانَ وَالطُّغْيانِ ، أَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ ، أَيْنَ طامِسُ (٢) آثارِ الزَّيْغِ وَالْأَهْوالِ ، أَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ وَالافْتِراءِ ، أَيْنَ مُبِيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ ، أَيْنَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْلِيلِ وَالإِلْحادِ.
أَيْنَ مُعِزُّ الْأَوْلِياءِ وَمُذِلُّ الْأَعْداءِ ، أَيْنَ جامِعُ الْكَلمَةِ (٣) عَلَى التَّقْوى ، أَيْنَ بابُ اللهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتى ، أَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الْأَوْلِياءُ ، أَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَالسَّماءِ ، أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى ، أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا.
أَيْنَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ (٤) الْأَنْبِياءِ وَأَبْناءِ الْأَنْبِياءِ ، أَيْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاء ، أَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلى مَنْ اعْتَدى عَلَيْهِ وَافْتَرى ، أَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذِي يُجابُ إِذا دَعى ، أَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ (٥) ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوى ، أَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفى وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، وَابْنُ خَدِيجَةَ الْغَرَّاءِ وَابْنُ فاطِمَةَ الْكُبْرى (٦).
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي لَكَ الْوِقاءُ وَالْحِما ، يَا بْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبِينَ ، يَا بْنَ النُّجَباءِ الْأَكْرَمِينَ ، يَا بْنَ الْهُداةِ الْمَهْدِيِّينَ (٧) ، يَا بْنَ الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبِينَ ، يَا بْنَ الْغَطارِفَةِ (٨) الْأَنْجَبِينَ ، يَا بْنَ الْخَضارِمَةِ (٩) الْمُنْتَجَبِينَ ، يَا بْنَ الْقَماقِمَةِ (١٠) الْأَكْرَمِينَ ،
__________________
(١) أباده : أهلكه.
(٢) طمس : درس وانمحى.
(٣) الكلم (خ ل).
(٤) الذحل : الثأر.
(٥) الخلائف (خ ل).
(٦) الزهراء (خ ل).
(٧) المهتدين (خ ل).
(٨) الغطريف : السخي ، السيد.
(٩) الخضرم : كثير العطاء.
(١٠) القمقام : السيد الكثير العطاء.